نيويورك تايمز: شباب مصر أذهلوا العالم

أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها بقدرة الشباب المصري على تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة في الترتيب للقيام بثورته السلمية، ومدى حرفيتهم وتنظيمهم

نيويورك تايمز: شباب مصر أذهلوا العالم

أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها بقدرة الشباب المصري على تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة في الترتيب للقيام بثورته السلمية، ومدى حرفيتهم وتنظيمهم.

وقالت الصحيفة إن معظم هؤلاء الشباب ولد تزامنا مع اعتلاء الرئيس مبارك للسلطة قبل 30 عاما، وتمكن أغلبهم من الحصول على شهادات جامعية من كبرى الجامعات، وقضوا حياتهم معترضين على القيود التي تفرضها عليهم الدولة البوليسية، وتعرض بعضهم للاعتقال والتعذيب بسبب ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب الذين هزوا أرجاء مصر أغلبهم من المهنيين، والأطباء والمحامين، ومن أطلق عليهم "شباب الفيس بوك"، الذين بقوا مجهولي الهوية في الغالب خشية الاعتقال أو الاختطاف من قبل الشرطة. ومع ذلك، تسعى الحكومة المصرية لزرع الشقاق بين صفوف الحركة بإدعاء أن المسؤولين يتباحثون مع بعض من قادتها، لذا ظهروا علنيا لأول مرة لوصف دورهم الخفي.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنهم كانوا 15 شخصا بينهم، وائل غنيم، المدير التنفيذي لشركة جوجل فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي اعتقل لمدة 12 يوما، وخرج ليكون المتحدث الرسمي باسم الحركة، وأشادت بمهارة الشباب الذين استخدموا الإنترنت لمراوغة الشرطة السرية، ونشر الشائعات لخداع جواسيس الشرطة، والعمل على "الاختبار الميداني" في أحياء القاهرة الفقيرة قبل وضع خطط لمعاركهم، فضلا عن أنهم خططوا مظاهرات أسبوعية للاحتفاظ بقوتهم، وهذا يساعد على شرح مرونة الانتفاضة المفاجئة.

وقالت إن ثورة الشباب المصري لا تتبع أيديولوجية بعينها وإنما تضم الليبراليين والاشتراكيين وجماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن سالي مور، (32 عاما) طبيبة نفسية يسارية (قبطية) ذات جذور أيرلندية مصرية قولها "أنا أفضل الأخوان المسلمين.. فهم لديهم دائما أجندة خفية، ولا تعلم أبدا كيف سيتصرفون إذا ما اعتلوا مقاليد القوى، ولكنهم بارعون في التنظيم، ويدعون لدولة مدنية شأنهم شأن الآخرين، لذا دعوهم يشكلون حزبا سياسيا شأنهم شأن الجميع، ولا أعتقد أنهم سيفوزون بأكثر من 10%".

التعليقات