قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة، إن الجيش المصري بدأ يرسل أسلحة عبر الحدود إلى الثوار الليبيين بعلم الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين ومن المعارضة الليبية، إن معظم الشحنات كانت بنادق وذخيرة، وذكرت الصحيفة أن هذه فيما يبدو أول حالة تقدم فيها حكومة "أجنبية" أسلحة للثورة الليبية المسلحة.
وبدأت الثورة المسلحة تخسر بعض المواقع منذ أيام في مواجهة زحف القوات التابعة لنظام معمر القذافي، وفقا لتقارير إعلامية.
لكن المناهضين للقذافي ارتفعت روحهم المعنوية يوم الخميس بقرار مجلس الـمن التابع للأمم المتحدة فرض حظر جوي على ليبيا، في محاولة لوقف تقدم قوات القذافي.
وقالت "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤول أمريكي كبير، إن نقل الأسلحة المصرية بدأ "منذ بضعة أيام"، وإنه مستمر.
وأضاف المسؤول: "لا توجد سياسة رسمية أمريكية أو اعتراف بأن هذا يحدث"، لكنه استطرد أن "هذا شيء نعرفه."
رجل الأعمال الليبي في القاهرة، هاني سوفلاكيس، لعب دور الوسيط بين الثوار ومصر
وقالت الصحيفة إنه لا يوجد تأكيد رسمي مصري بشأن الشحنات، والولايات المتحدة هي حليف وثيق لمصر وموردها الاساسي للمساعدات العسكرية.
وذكرت الصحيفة أن هاني سوفلاكيس، وهو رجل أعمال ليبي في القاهرة، قام بدور الوسيط بين المناهضين للقذافي والحكومة المصرية منذ بدء الانتفاضة، وأنه قال: "نعرف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يساعدنا، لكن لا يمكن أن يحدث هذا بشكل واضح." وأضاف: "الأسلحة تمرر، الأمريكيون أعطوا الضوء الأخضر للمصريين ليساعدوا؛ الأمريكيون لا يريدون التدخل بشكل مباشر، لكن المصريين لن يفعلوا ذلك دون ضوء أخضر."
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المجلس الوطني في بنغازي قوله إن شحنات الأسلحة بدأت تصل إلى المعارضة المسلحة، لكنه أحجم عن كشف الجهة التي تصل منها هذه الأسلحة.
التعليقات