"هل يوجد علاقة لإسرائيل بمجزرة النرويج؟"

بروفيسور سويدي يلمح إلى أن إسرائيل تقف وراء المجزرة التي نفذها سفاح النرويج أندرس بريفيك

يحيون ذكرى ضحايا المجزرة
 
ألمح بروفيسور سويدي إلى أن إسرائيل تقف وراء المجزرة التي نفذها أندرس بريفيك في في تموز/ يوليو الماضي في النرويج.
 
وكتب البروفيسور أولا توندر، من المعهد لدراسات السلام في أوسلو، في صحيفة (Norsk Tidsskrift Nutt) النرويجية  نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"،أنه لا يمكن نفي إمكانية أن تكون دولة تقف وراء العملية الإرهابية. كما عرض سلسلة ادعاءات تشير إلى أن هذه الدولة هي إسرائيل.
 
يذكر أن بريفيك قام في الثاني والعشرين من تموز/ يوليو الماضي بتفعيل عبوة ناسفة خارج مباني الحكومة في مركز أوسلو، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص. وبعد ذلك توجه إلى جزيرة أوتويا إلى معسكر صيفي نظمه حزب العمال، وقتل 69 من الفتيان في المعسكر. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر قررت السلطات أنه غير مؤهل للمحاكمة.
 
وقال توندر في مقاله إنه لا يمكن تنفيذ عملية إرهابية بهذا الحجم بدون تدخل قوة دولة، وأنه لا يمكن نفي هذا الاحتمال في هذه الحالة.
 
واقتبس موقع "لوكال" السويدي مقالة البروفيسور، وهو من مواليد السويد، والذي عرض فيه سلسلة من الادعاءات لتفسير العملية الإرهابية. وعرض خلالها العلاقات المتوترة بين إسرائيل والنرويج في الشهور التي سبقت العملية الإرهابية على ضوء نية النرويج الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أن توندر حاول الربط بين التوقيت الذي اختاره بريفيك لتنفيذ المجزرة، 22 تموز، والذي يعتبر مهما بالنسبة لإسرائيل.
 
ويشير البروفيسور في هذا السياق إلى ما عرف بـ"قضية ليلهامر" من العام 1973، والتي أطلق فيها عملاء الموساد النار على أحمد بوشيكي، وهو نادل مغربي، في مدينة ليلهامر في النرويج، ظنا منهم أنه علي حسن سلامة، رئيس غرفة العمليات في منظمة "أيلول الأسود" التي نفذت عملية ميونيخ. وتم اعتقال إحدى عميلات الموساد في الغداة في 22 تموز/ يوليو.
 
كما يشير توندر إلى العملية الإرهابية التي نفذتها العصابات الصهيونية، منظمة "إيتسل"، في فندق الملك داوود في القدس بتاريخ 22 تموز/ يوليو من العام 1946.
 
وبحسب "لوكال" فإن توندر تناول المصلحة الإسرائيلية في تلقين النرويج درسا، واستخدام عبوات ناسفة من قبل إسرائيل، ليخلص إلى أن "هجوم بريفيك يماثل تفجيرا جديدا لفندق الملك داوود".
 
يذكر في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام كانت قد أشارت في وقت سابق إلى العلاقة الأيديولوجية بين عقيدة برفيك المعادية للإسلام وبين أفكار مقبولة في دوائر اليمين الإسرائيلي والأوروبي، وبضمنها رؤيته لحروب إسرائيل ضد العالم العربي باعتبارها مشروعة.
 
وكانت قد كشفت مصادر أميركية عن تأثر السفاح النرويجي، بريفيك، بأفكار وكتابات منظرين صهاينة في اليمين الأميركي الموالي لإسرائيل، ومداومته على مطالعة المواقع الصهيونية المعادية للوجود الإسلامي بأميركا وأوروبا.

التعليقات