الملك الأردني: إسرائيل ستضطر إلى الاختيار إما الأبرتهايد أو الديمقراطية

في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن إسرائيل سوف تضطر إلى الاختيار ما بين الديمقراطية أو الأبرتهايد، وذلك مع تجاوز الخط الذي يسمح بحل الدولتين

الملك الأردني: إسرائيل ستضطر إلى الاختيار إما الأبرتهايد أو الديمقراطية
في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن إسرائيل سوف تضطر إلى الاختيار ما بين الديمقراطية أو الأبرتهايد، وذلك مع تجاوز الخط الذي يسمح بحل الدولتين.
 
ووصف الملك الأردني التقدم الذي حققه المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون بعد أسبوعين من المحادثات في عاصمة بلاده بأنه بطيء، ولكنه أعرب عن قناعته بأن الطرفين يبحثان عن سبيل لكسر الجمود الذي استمر أكثر من عامين.
 
وأكد الملك في حديثه مع الصحيفة قبيل لقائه الرئيس الأميركي هذا الأسبوع، أن ثمة عراقيل أساسية يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين تجاوزها قبل أن يشرعوا حتى بطرح اقتراحات جوهرية تسهم في بناء دولة فلسطينية، معربا عن قلقه بأن الوقت ينفد.
ومضى يقول "أنا حذر بالقول إنني متفائل بحذر".
 
ويرى الملك عبد الله الثاني أنه رغم التشاؤم على نطاق واسع بشأن هذه المحادثات فإنها كانت جيدة وقاسية في نفس الوقت، وفرصة للطرفين للتمهيد أمام محادثات رسمية على مستوى أعلى.
 
وأعرب عن اعتقاده بأن طرفي المفاوضات يرغبان في حل الأزمة والدخول في مفاوضات مباشرة، مشيرا إلى أنه التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل صياغة إستراتيجية، ولكنه أقر بأن الوقت لم يحن بعد لدفعة أميركية قوية لسلام الشرق الأوسط.
وقال "لا نتوقع أن يتدخل الأميركيون إذا لم يكن هناك حزمة كافية يمكن التنبؤ بنتائجها".
 
ونقلت عنه قوله في المقابلة التي نشرت اليوم، الثلاثاء: "نسمع من إسرائيل الكثير من الكلمات حول السلام ولكننا نرى شيئا مغايرا تماما على الأرض". وبحسبه فإن الاتفاق على قضية الحدود يحل مشكلة الاستيطان، وعندها يمكن الانتقال فورا للحديث عن الأمن.
 
كما نقل عنه قوله إن نتائج الانتخابات المصرية أقنعت عددا من المسؤولين الإسرائيليين أن أبعاد تأخير عملية السلام مضرة على المدى البعيد. وقال "سيتم تجاوز الخط الذي يسمح بحل الدولتين، آجلا أم عاجلا، وعندها ستبقى إمكانية لدولة واحدة، وعندها يكون الحديث عن إما أبرتهايد أو ديمقراطية".

التعليقات