غلاف "نيوزويك" "غيظ المسلمين" على تويتر يثير سخريتهم وسخطهم

فكل ما يطلب منا هو أن نفكر إنهم يطاردوننا". ويختم كريلي فكرته بالقول إن مثل هذه الصورة تحبس المسلمين في صورة البلطجية الطائشين. ولا حدود على تويتر للفكاهة والسخرية، ويقترح البعض أن تنتقل عدوى الفكاهة إلى مفاتيح "غضب اليهود" #Jewishrage و"غضب المسيحيين الغربيين" #whitechristianrage.

غلاف

 

 

اقترحت مجلة "نيوزويك" الأسبوعية الأمريكية على رواد موقع تويتر للتواصل الاجتماعي التعليق على غلاف نسختها الصادرة في 14 سبتمبر/أيلول والتي تحمل عنوان "غيظ المسلمين"، فأطلقت وسم أو مفتاح #muslimrage الذي أثار موجة من التغريدات الساخرة.
أقل ما يمكن أن يقدمه وسم أو مفتاح #muslimrage على تويتر هو حس الفكاهة الساخرة. ولكن المفتاح تحول إلى انتقادات لمجلة "نيوزويك" التي أطلقته.


واقترحت المجلة على القراء التعليق على غلاف عددها الأخير الذي يظهر صورة رجلين ملتحيين يصرخان غضبا. وعلى الأرجح أن المجلة كانت تتطلع لجمع شهادات وآراء حول أسباب المظاهرات التي تهز مناطق مختلفة من العالم وخصوصا بلدان العالمين العربي والإسلامي احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام.


وأعطت المجلة الكلمة لآيان حرسي علي الصومالية الأصل، ولجأت آيان إلى هولندا بعد زواج قسري ونشرت في الولايات المتحدة عام 2007 كتاب "خائنة" الذي لاقى رواجا كبيرا. وعنونت "نيوزويك": "كيف نجوت من السخط الإسلامي وكيف يمكن أن نضع له حدا".

ولم يثر مفتاح "غيظ المسلمين" #muslimrage تعليقات معادية للإسلام بل سيلا من التغريدات المذهلة من فرط السخرية أطلقها مسلمون من مختلف أنحاء العالم والذين انقلبوا على اقتراح "نيوزويك".


رؤية متعصبة عفا عليها الزمن
ولم تفلت المفارقة من انتقادات الصحافيين خصوصا وأن الغلاف "نيوزويك" الأخير يندرج ضمن سلسلة من غلافات "صادمة" اشتهرت بها المجلة ولعل أبرزها تلك التي جاءت في العدد المخصص لاعتداء 11 سبتمبر/أيلول 2001.


وندد روب كريلي مراسل الصحيفة البريطانية "ذي تلغراف" في باكستان على موقع النشرة الإلكتروني بالنظرة "المتعصبة والبالية" التي تروجها "نيوزويك" عن العالم الإسلامي.


وقال روب كريلي "إن الصورة مأخوذة من زاوية ضيقة وعن قرب فتغيب السياق. يمكن أن تكون الصورة لرجلين بعد أن خسر فريقهما المفضل لكرة القدم، أو ربما في جنازة. ولا يهم أن يكون الرجلان ضمن مجموعة من خمسة أشخاص أو خمسة آلاف، فكل ما يطلب منا هو أن نفكر إنهم يطاردوننا". ويختم كريلي فكرته بالقول إن مثل هذه الصورة تحبس المسلمين في صورة البلطجية الطائشين.


ولا حدود على تويتر للفكاهة والسخرية، ويقترح البعض أن تنتقل عدوى الفكاهة إلى مفاتيح "غضب اليهود" #Jewishrage و"غضب المسيحيين الغربيين" #whitechristianrage.
 



التعليقات