في مقال في "الغارديان": زحالقة يدعو لفرض عقوبات على إسرائيل

"عنصرية ليبرمان ضد المواطنين الفلسطينيين سبب دبلوماسي كاف، وفق المعايير الأوروبية، لفرض العقوبات على أي حكومة يكون عضواً فيها"

في مقال في

نشرت صحيفة "الغارديان"، في عددها اليوم، الاثنين، مقالاً للنائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، دعا فيه إلى فرض عقوبات على إسرائيل للجم العنصرية والعداء للفلسطينيين.

وجاء في المقال أن أوروبا فرضت عقوبات على حكومة النمسا بعد أن انضم إليها يورجان هايدر، اليميني المتطرف. ووصف زحالقة الوزير الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن أكثر تطرفاً من هايدر، وتساءل: "هل العنصرية والفاشية المرفوضة في أوروبا، يمكن التساهل معها في البلاد المقدسة؟"

وحذر زحالقة من الصفقة الانتخابية، التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، مؤكداً أن "من النتائج الواضحة للاتفاق الجديد أن الليكود يصبح أكثر تطرفاً وليبرمان أكثر تأثيراً، وبالتالي أكثر خطورة". وأشار إلى أن ليبرمان "يفي بكل المعايير التي يعرف فيها شخص أو حزب بأنه فاشي وعنصري."

ونوّه زحالقة إلى أن العنصرية الإسرائيلية، وبعد التحالف الجديد، الذي يشكل المحور المركزي في السياسة والحكم في إسرائيل، انتقلت نقلة نوعية تبشر بارتفاع حاد في منسوب العنصرية وانخفاض دراماتيكي في منسوب الديمقراطية.

وجاء في المقال: "لقد كانت الحكومة الأخيرة والكنيست المنتهية ولايتها الأكثر تطرفاً، ومن المتوقع في الانتخابات القريبة أن لا يتغير الوضع إلا إلى الأسوأ، فما العمل؟ باعتقادي أن محاولة إقناع نتنياهو وحكومته باتخاذ سياسات أكثر اعتدالاً هو مضيعة للوقت والجهد ويشجعها على المزيد من التطرف. الطريق الوحيد لفرض التغيير على الحكومة الإسرائيلية هو بفرض العقوبات والضغط عليها. من يريد سلاماً عادلاً ومن يريد أن ينزع فتيل الحروب القادمة ومن يريد أن يضع حداً لجرائم الاحتلال ومن يريد مكافحة العنصرية وسحقها، عليه أن يساهم في فرض العقوبات".

وخلص زحالقة الى أن "عنصرية ليبرمان ضد المواطنين العرب الفلسطينيين هي سبب دبلوماسي كاف، وفق المعايير الأوروبية، لفرض العقوبات على أي حكومة يكون عضواً فيها. من خلال العقوبات، يمكن فرض التغيير ولجم العنصرية، فرغم أن نتنياهو متطرف جداً، إلا أنه يخضع للضغوط إذا وجهت له ضغوط، هكذا يدل تاريخه وهكذا يشير سلوكه السياسي".

 

للاطلاع على الصفحة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي على "فايسبوك".

التعليقات