الأردن ينفي أن يكون طرفا: إسرائيل ضمن تحالف دولي يهاجم سورية..

الولايات المتحدة تدرس تشكيل تحالف دولي تشارك فيها بريطانيا وتركيا والأردن وإسرائيل بهدف إدخال قوات برية إلى سورية للاستيلاء على منشآت الأسلحة الكيماوية..

الأردن ينفي أن يكون طرفا: إسرائيل ضمن تحالف دولي يهاجم سورية..

منشأة يفترض أنها لإنتاج الأسلحة الكيماوية

عنونت صحيفة "معاريف" صفحتها الرئيسية صباح اليوم، الأربعاء، بأن "إسرائيل قد تشارك في الهجوم على سورية"، مشيرة إلى أن "تايمز" اللندنية كتبت اليوم أن الولايات المتحدة تعمل على بلورة تحالف دولي مع بريطانيا والأردن وتركيا وإسرائيل، وذلك بذريعة الأسلحة الكيماوية في حال قام النظام السوري باستخدامها.

كما أبرزت الصحيفة أن مصدرا رسميا أمريكيا قد صرح بأن التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة سيقوم بعمليات برية يشارك فيها نحو 75 ألف جندي من وحدات الكوماندو والمشاة بهدف السيطرة على منشآت الأسلحة الكيماوية.

وفي التفاصيل جاء أن الخطة التي تمت بلورتها في الشهور الأخيرة تشتمل على هجوم بري للاستيلاء على منشآت الأسلحة الكيماوية، كما سيتم بشكل مواز حظر الطيران بذريعة منع وقوع قصف بالأسلحة الكيماوية من قبل طائرات الجيش السوري.

ونقلت "تايمز" عن مصدر رسمي أمريكي قوله إن القوات الخاصة موجودة في المنطقة، وبالتالي لا يوجد حاجة لإرسالهم إلى المنطقة.

وبحسب "تايمز" فإن هناك عدة مواقع في سورية للأسلحة الكيماوية وهي قريبة من المدن الرئيسية، بما في ذلك دمشق في الجنوب الغربي، وحلب في الشمال، وحمص في الغرب. ونقلت عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله إن هناك عدة مواقع فقط يوجد فيها أسلحة كيماوية، وأنه بالنتيجة سيكون دخول للجنود بطريقة ما، وسيتم شن هجمات موضعية.

وقال المصدر الرسمي الأمريكي إن الطريقة الأفضل للتدخل العسكري هي تشكيل تحالف دولي، وأنه من الممكن أن تشارك الأردن وتركيا وإسرائيل وبريطانيا في هذا التحالف.

وكتبت "معاريف" أنه في أيار/ مايو الماضي جرت مناورات عسكرية في الأردن شاركت فيها 19 دولة، برئاسة الولايات المتحدة، تحاكي مواجهة أسلحة كيماوية بمشاركة 12 ألف جندي. وكان وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ قد صرح يوم أمس، الثلاثاء، أن هناك خطط أدراج لوزارة الدفاع البريطانية لمواجهة الأزمة السورية، بيد أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعقيب.

ونقل عن المصدر الرسمي الأمريكي قوله إنه بالرغم من المخاوف من استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري فإن مجلس الأمن لن يصادق على التدخل العسكري، بسبب معارضة روسيا والصين. ويتابع المصدر، أنه لذلك فإن الولايات المتحدة ستبحث عن بديل يتمثل في اتهام سورية بالخرق الفظ للقانون الإنساني الدولي، باعتبار أن ذلك يشكل أساسا قانونيا للعمل العسكري.

وأضاف المصدر الأمريكي لـ"تايمز" إن ذلك "لا يتطلب تفويضا من الأمم المتحدة، فالولايات المتحدة تستطيع أن تعرض ادعاءات مقنعة بضمنها أن استخدام الأسلحة الكيماوية لا يشكل تجاوزا للخطوط الحمراء للولايات المتحدة فحسب بل للإنسانية كلها".

وتابعت المصادر ذاتها أن قواعد سلاح الجو الأمريكي الموجودة في تركيا وفي قبرص ستعمل على فرض حظر الطيران. وبحسب "تايمز" فإن هذه الحملة العسكرية ورغم أنها محدودة إلا أنها ستكون أكبر وأخطر من الهجوم ضد قوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وذلك بسبب أنظمة الدفاعات الجوية السورية المتطورة.
 

الملك الأردني يؤكد أن الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سورية

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني في تصريحات نشرت، اليوم الأربعاء، أن الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سوريا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المملكة تعد "للسيناريو الأسوأ".

وقال الملك الأردني في مقابلة مع صحيفتي "الرأي" و"جوردان تايمز" الحكوميتين، إن "الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري، هذا يتناقض مع مواقفنا ومبادئنا ومصالحنا الوطنية العليا"، موضحا أن "الحل السياسي في سوريا هو السبيل الأمثل".

وحذر من أن "الفشل في الوصول إلى حل سياسي وتأخره قد يقود إلى تعقيدات أكثر على الأرض، وسيكون هناك تداعيات كارثية"، وداعيا "جميع الأطراف في سوريا لوضع مصلحة سوريا ووحدتها أولا وقبل كل شيء".

وأضاف الملك عبدالله الثاني أنه "مع كل ما تقدم، نحن نعتبر أن أمننا أولوية أولى، وحياة مواطنينا وأمانهم واجبنا الأول، الدولة المسؤولة هي التي تعد للسيناريو الأسوأ، ونحن لم نتوقف عن الإعداد والتخطيط من أجل أمان مواطنين".

التعليقات