الغارديان: الغرب يغذي الصراع الطائفي في الشرق الاوسط

كما يلفت الكاتب إلى أن معظم الزعماء الأوروبيين مشغولون بقضايا أخرى، ولكن فرنسا وبريطانيا، بتاريخهم في التوسع الامبراطوري، لا يمكنهما الابتعاد عن الأمر حيث ترى فيه كل منهما مصلحة قومية وخطرا غير قائمين.

الغارديان: الغرب يغذي الصراع الطائفي في الشرق الاوسط


تحت عنوان "أفدح خطأ منذ ظهور الفاشية" كتب سايمون جينكينز في صحيفة الغارديان، يقول إنه "بالمساعدة في تقويض السياسة العلمانية في الشرق الأوسط، أسهم الغرب في فتح باب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة الذي يمزق المنطقة".


ويعتبر الكاتب أنه "لا توجد فكرة أكثر إثارة للفزع من تقديم المزيد من السلاح للحرب الطائفية الدائرة في سوريا"، ولكن هذا ما تسعى إليه الحكومة الائتلافية في بريطانيا.


وعلى مدى عامين، تكهن خبراء بسقوط وشيك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولكنه حتى الآن لم يسقط، وما زالت سوريا عالقة في الصراع الطائفي الذي هوت فيه المنطقة منذ رحيل الديكتاتوريين العلمانيين: حسني مبارك في مصر، وزين العابدين بن علي في تونس، وصدام حسين العراق، والقذافي في ليبيا، حسبما جاء في المقال.


هذه الديكتاتوريات، كما يرى الكاتب، كان لها أخطاء فادحة ولكنها حالت بين تفشي الصراعات الطائفية في بلدانها.


ويرى سايمون جينكينز أن إمداد سوريا بالمزيد من السلاح "لن يسقط الأسد أو يدفع به إلى طاولة المفاوضات"، بل أن هذا "سيخفق في إبعاده كما أخفقت سنتان من العقوبات المشددة".


وأعرب جينكينز عن اعتقاده بأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "يعلم أنه لا توجد وسيلة للتيقن" من أن السلاح سيصل إلى أيدي المعارضين المسلحين "الطيبين" ولن يسقط في أيدي المعارضين "الأشرار".


كما يلفت الكاتب إلى أن معظم الزعماء الأوروبيين مشغولون بقضايا أخرى، ولكن فرنسا وبريطانيا، بتاريخهم في التوسع الامبراطوري، لا يمكنهما الابتعاد عن الأمر حيث ترى فيه كل منهما مصلحة قومية وخطرا غير قائمين.


ويخلص إلى أن البلدين "أخفقا في تخفيف آلام سوريا" ولكنهما عن "سوء فهم وتقدير يعتقدون أن الحرب وتقديم المزيد من السلاح سيحل الأزمة".
 

التعليقات