الايكونوميست: روحاني سيكون أكثر مرونة ولكنه لن يوقف المشروع النووي الايراني

نقلت صحيفة "هارتس"، اليوم الاحد، في موقعها على الشبكة عن مجلة "الايكونوميست"، قولها انه وبالرغم من براغماتية الرئيس الايراني المنتخب، حسن روحاني، المشهود لها من محادثات اكتوبر 2003 حول الملف النووي الايراني، حيث ابدى روحاني كمفاوض باسم بلاده مرونة افتقدت في مفاوضات السنوات الاخيرة.

الايكونوميست: روحاني سيكون أكثر مرونة ولكنه لن يوقف المشروع النووي الايراني


اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ولعل أهمها العلاقة المستقبلية بين الغرب والنظام الإيراني الجديد وقصة السوري غسان الخولي الذي قضى بسوريا، وإغلاق الولايات المتحدة مكتب طالبان بعد الخطى القطرية المتعثّرة.


نقلت صحيفة "هارتس"، اليوم الاحد، في موقعها على الشبكة عن مجلة "الايكونوميست"، قولها انه وبالرغم من براغماتية الرئيس الايراني المنتخب، حسن روحاني، المشهود لها من محادثات اكتوبر 2003 حول الملف النووي الايراني، حيث ابدى روحاني كمفاوض باسم بلاده مرونة افتقدت في مفاوضات السنوات الاخيرة.


بالرغم من ذلك، تقول الصحيفة، ورغم انه سيتخذ خطا ايجابيا في المفاوضات مع دول الخمسة زائد واحد للتخفيف من العقوبات للنهوض بالاقتصاد الايراني الذي يرزح تحتها منذ سنوات، الا أن التغيير الرئاسي في ايران لن يحل الأزمة  المرتبطة ببرنامجها النووي، لأن الرئيس ليس هو من يقرر سياسة ايران في القضايا الاستراتيجية وسيكون على العالم مواصلة التعامل مع أزمة النووي الايراني.


وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الاوبزرفر، اليوم الأحد،  مقالاً بعنوان "على الغرب التعامل بدقة أكثر في علاقته مع النظام الايرني الجديد". وقالت الصحيفة إن "إنتخاب حسن روحاني (64 عاماً) رئيساً للجمهورية الإسلامية، يطرح الكثير من الأسئلة وقليل من الأجوبة.


واضافت الصحيفة "إن الجمهورية الاسلامية ليست جمهورية ديمقراطية، إلا أنها حرصت على إجراء الانتخابات الرئاسية حتى خلال الحرب الايرانية-العراقية التي استمرت 8 سنوات.


واشارت إلى أن هذه الانتخابات ليست ديمقراطية لأنها استبعدت العديد من المرشحين. فاليد العليا للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية لمست خلال اختيار المرشحين لخوض سباق الرئاسة.


واوضحت أن "ساحة الاختيار في هذه الانتخابات كانت بين ثمانية مرشحين غير معروفين واثنين من المحافظين واثنين من المعتدلين الاصلاحيين.


وبرأي الصحيفة فإن روحاني يواجه تحدياً كبيراً داخل إيران وخارجها. فالاقتصاد في حالة يرثى لها جراء العقوبات الاقتصادية وتأثيرها على البلاد، إضافة إلى تعقيدات التعامل مع برلمان يسيطر عليه أعداؤه والمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية.


وأردفت الصحيفة ان روحاني مدعوم بشكل كبير من أبناء شعبه، كما انه تعهد في أول مؤتمر صحافي له قبيل انتخابه بالعمل على تحرير الصحافة وحرية الرأي وتعهده برفع القيود عن النقابات العمالية واصراره على ايجاد صيغة توافقية حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وأضافت" هناك من يرى أن روحاني سيدفع بقوة أكثر لاطلاق مهدي كروبي والعديد من قادة الحركة الخضراء".


وختمت بالقول، " كان من السهل تصنيف إيران في عهد بوش/بلير، إما خيراً أو شراً. والذي نريده الآن هو أن نكون أكثر دقة ومعرفة إن كنا نريد مساعدة الرئيس الايراني الجديد ليجنب أبناء شعبه والعالم من الخوض في حرب قاتلة أخرى.

 

التعليقات