إدانة اعلامي أدعى تلفيق الفرنسية الثانية لتقرير قتل محمد الدرة بالقذف والإفتراء

وأصدرت محكمة حكما ضد كارسينتي عام 2006 ولكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم عام 2008. واستأنفت القناة الثانية الحكم في محكمة أعلى حكمت لصالحها يوم الاربعاء وقضت بتغريم كاسينتي.

إدانة اعلامي أدعى تلفيق الفرنسية الثانية لتقرير قتل محمد الدرة بالقذف والإفتراء


أدانت محكمة الإستئناف في باريس ناشطا إعلاميا ادعى أن القناة التلفزيونية الفرنسية الثانية لفقت تقريرا مصورا اتهم القوات الاسرائيلية بقتل الصبي الفلسطيني محمد الدرة في غزة عام 2000 بالقذف والإفتراء.


وغرمت محكمة استئناف في باريس فليب كارسينتي سبعة آلاف يورو.


ووصف كارسينتي الحكم بأنه "مشين ومخز".


وأصبحت صورة محمد الدرة رمزا للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وأعطت دفعة للانتفاضة الثانية التي بدأت قبلها بيومين.


"ارتياح"
وأظهر تقرير القناة الثانية الفرنسية محمد الدرة يحميه والده جمال بينما يبدو أن الاثنين عالقان بين نيران القوات الاسرائيلية والمقاومة المسلحة الفلسطينية في 30 سبتمبر/ ايلول عام 2000.


ونجا جمال من الحادث ولكن فيلم القناة الثانية اظهر ما يبدو أنه جثمان الصبي في نهاية التقرير الذي بث في مختلف أرجاء العالم.
واعتذر الجيش الاسرائيلي في بادئ الامر، ولكن بعيد ذلك اثار تحقيق الشكوك بشأن رؤية القناة الثانية الفرنسية للاحداث، قائلا إن من المرجح أن الطفل قتل برصاص المسلحين الفلسطينيين.


وفي الشهر الماضي خلص تحقيق للحكومة الاسرائيلية إن التسجيل الخام للحادث لا يؤيد تصريح القناة الثانية الفرنسية أن الدرة قتل برصاص اسرائيلي خلال المعركة مع المسلحين الفلسطينيين، أو أنه أو والده اصيبا برصاص اسرائيلي.


ويقول التحقيق الاسرائيلي إن ما بثته القناة الثانية الفرنسية قد يكون ملفقا، مشيرا إلى عدم وجود دماء في أماكن مناسبة في موقع الحادث وإلى أنه يبدو أن الصبي يرفع يده بعدما اشار التسجيل إلى وفاته.


وقال التحقيق الاسرائيلي "على النقيض من مزاعم التقرير أن الصبي قتل، أوضحت مراجعة اللجنة للتسجيل الخام يتضح منها أنه في المشاهد النهائية، التي لم تذعها القناة الثانية الفرنسية، يظهر الصبي حيا".


واتهم كارسينتي، الذي يدير جماعة "ميديا ريتينجز" للرقابة على الاعلام الفرنسي، القناة الثانية الفرنسية عام 2004 ببث لقطات ملفقة في نشرة الاخبار. ويقول إن مشاهد اطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني حقيقية، ولكن مشاهد اطلاق النار على محمد الدرة ووالده جمال لم تكن حقيقية.


وأصدرت محكمة حكما ضد كارسينتي عام 2006 ولكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم عام 2008. واستأنفت القناة الثانية الحكم في محكمة أعلى حكمت لصالحها يوم الاربعاء وقضت بتغريم كاسينتي.


وقال كاسينتي بعد ادانته "اشعر بالهدوء ليقيني أن الحقيقة ستتضح. على الرغم من 15 رصاصة لم تظهر قطرة دماء واحدة على ملابسهما أو جسديهما أو الحائط الذي يتكآن عليه".


وقال تشارلز اندرلين، مراسل القناة الثانية الفرنسية الذي قرأ التقرير المسجل، إن النتيجة "تدعو للارتياح" ولكنها لا تنهي القضية.


وقال اندرلين لوكالة اسوشييتد برس "إننا مستعدون أينما تريد اسرائيل الذهاب لتحقيق يتبع المعايير الدولية".


وقالت حركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، إن الحكم يؤكد أن السلطات الاسرائيلية كذبت بشأن الحادث.


وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "إنهم يخدعون ويتسترون على جرائمهم امام الاعلام والعالم".


وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية يغال بالمور إن موقف الحكومة ما زال ثابتا.


وقال بالمور لوكالة اسوشييتد برس "إنه من غير المرجح، حتى لا نقول مستحيلا، أن الرصاصات التي اصابت جمال ومحمد الدرة جاءت من مواقع اسرائيلية".

 

التعليقات