نائب رئيس الأركان الأمريكي مشتبه بتسريب معلومات حول الهجوم الإلكتروني على مفاعلات إيران

مشتبه بتسريب المعلومات بشأن حملة الحرب الإلكترونية (سايبر) التي قامت بها إسرائيل والولايات المتحدة لزرع فيروس "ستوكسانت" في حواسيب مشروع تخصيب اليوارنيوم الإيراني

نائب رئيس الأركان الأمريكي مشتبه بتسريب معلومات حول الهجوم الإلكتروني على مفاعلات إيران

قالت شبكة "أن بي سي"، الليلة الفائتة، إن الجنرال جيمس كارترايت، الذي أشغل منصب نائب رئيس الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية في السنوات 2007-2011، مشتبه بتسريب المعلومات بشأن حملة الحرب الإلكترونية (سايبر) التي قامت بها إسرائيل والولايات المتحدة لزرع فيروس "ستوكسنت" في حواسيب مشروع تخصيب اليوارنيوم الإيراني.

وبحسب التقرير فإن كارترايت تلقى بلاغا بأنه قيد التحقيق من قبل وزارة القضاء الأمريكية بشبهة تسريب معلومات عن الحملة ضد إيران لصحيفة "نيويورك تايمز" قبل نحو عام.

يذكر أن فيروس "ستوكسانت" كان في إطار حملة واسعة لـ"مهاجمة أعداء"، أطلق عليها "ألعاب أولمبية"، وكان الجنرال المشتبه به أحد الذين عملوا على تطويرها في فترة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وجرى توسيعها في عهد الرئيس باراك أوباما.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كتبت في حزيران/ يونيو من العام الماضي أن أوباما أصدر سرا، في بداية ولايته، بتكثيف الهجمات الإلكترونية المتطورة على أنظمة الحواسيب التي تعمل في المفاعلات النووية الإيرانية. كما كشف في حينه عن التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، والطريق التي زرع فيه الفيروس في نظام الحواسيب التابع للمشروع النووي الإيراني.

وأشارت "أن بي سي" إلى أن الجنرال كارترايت، الذي كان مرشحا لتولي منصب قيادة أركان الجيوش المشتركة، كان قد أشغل منصب المسؤول الأول في القيادة الإستراتيجية الأمريكية، واعتبر أحد مهندسي برنامج التخريب في المفاعلات النووية الإيرانية.

وفي أعقاب الكشف عن الحملة الأمريكية الإسرائيلية في وسائل الإعلام، أصدر أوباما تعليمات بالبحث عن مصدر التسريب. ومنذ ذلك الحين تقوم وزارة القضاء والـ"أف بي آي" بإجراء تحقيقات سرية.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كتبت أنه في الفترة الأخيرة سجل تقدم ملموس في التحقيق الذي وصل إلى مسؤولين كبار في الجهاز الأمريكي.

يذكر أن الجنرال كارترايت كان يعتبر مقربا من أوباما، وعارض في حينه إرسال عشرات آلاف الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الفيروس "ستوكسنت" شوش في العام 2010 عمل دوائر الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم في مفاعل بوشهر، ودمر نحو 1000 من 1600 من دوائر الطرد المركزي.

التعليقات