الولايات المتحدة تدرس شن هجوم عسكري على سورية

البنتاغون بدأ يوم أمس بحتلنة قائمة الأهداف المحتملة لشن هجوم جوي محتمل على سورية، تشمل مؤسسات حكومية وعسكرية * البيت الأبيض يناقش عدة خيارات بدءا من إطلاق صورايخ موجهة وحتى الغارات الجوية المتواصلة..

الولايات المتحدة تدرس شن هجوم عسكري على سورية

كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الضغوط الدولية على الولايات المتحدة وعلى الإدارة الأمريكية للعمل ضد النظام السوري في أعقاب سقوط ضحايا بأسلحة كيماوية تسببت بمقتل ما يتراوح 136- 1300 شخص، جعلت الولايات المتحدة تعيد النظر بخيار شن هجوم محتمل على سورية.

وكتبت الصحيفة الليلة الماضية أن البنتاغون بدأ يوم أمس بحتلنة قائمة الأهداف المحتملة لشن هجوم جوي محتمل على سورية، تشمل مؤسسات حكومية وعسكرية، وذلك بهدف وضع الخيارات القائمة أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وبحسب الصحيفة فإن الخيارات تشتمل على أهداف تابعة للنظام تشكل مراكز لإدارة الجهود القتالية، ومقرات القيادة والتحكم وبطاريات المدفعية، إضافة إلى ضرب وحدات عسكرية يشتبه بأنها أطلقت أسلحة كيماوية.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن الناطقة بلسان المجلس للأمن القومي برنادين ماهن قولها إنه بعد التأكد من الحقائق سيقرر الرئيس كيفية الرد.

وعلى صلة، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن الإدارة الأمريكية، وبشكل رسمي، تحاول التحقق من الجهة التي استخدمت الأسلحة الكيماوية. وفي المقابل قال الناطق بلسان الإدارة الأمريكية إن المعارضة السورية غير قادرة عل استخدام الأسلحة الكيماوية. كما أشارت الصحيفة إلى أن أوباما أجرى يوم أسم مشاورات مع كبار المسؤولين في المجلس للأمن القومي بشأن الرد الأمريكي المحتمل.

من جهتها كتبت "نيويورك تايمز" أن هناك خلافات حادة في داخل الإدارة الأمريكية بشأن طرق الرد. وأشارت الصحيفة إلى أن محاداثت أجريت في البيت الأبيض بشأن الهجوم العسكري، وذلك في جلسة استغرقت ثلاث ساعات ونصف، وشارك فيها كبار المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية والأجهزة الاستخبارية.

وأضافت الصحيفة أن الجلسة ناقشت عدة إمكانيات بدءا من إطلاق صواريخ موجهة وحتى حملة جوية متواصلة ضد سورية.

وتابعت الصحيفة أنه في حال اتخاذ قرار باستخدام الصواريخ، فسوف يتم استخدام صواريخ "توماهوك"، والتي من المتوقع أن يتم إطلاقها من مدمرتين أمريكيتين تبحران في البحر المتوسط. وفي حال اتخذ قرار بشأن هجوم واسع، فإن الولايات المتحدة سوف تستخدم طائرات قتالية وقاذفات من البحر المتوسط ومن قواعد عسكرية في أوروبا.

وبحسب "نيويورك تايمز" فإن الأهداف في سورية ستشمل بطاريات الصواريخ والمدفعية التي يشبته بأنه كان لها دور في إطلاق أسلحة كيماوية، بحسب الصحيفة، ومنشآت الاتصالات، ومنشآت أخرى تشكل رموزا للنظام، ومقرات ومكاتب حكومية.

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وبريطانيا قد طالبتا يوم أمس، الخميس، باستخدام القوة في سورية في حال تبين أن النظام السوري هو الذي شن الهجوم بالأسلحة الكيماوية.
 
 

التعليقات