خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني

"إسرائيل تريد إعادة إيران إلى المكان الذي كانت فيه قبل عقد من السنوات، ولا يوجد في الولايات المتحدة من يعارض ذلك، ولكن السؤال هو هل يمكن تحقيق ذلك"..

خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة ما مفاده أن التقرير الشامل الذي نشر في "نيويورك تايمز" بشأن المواقف الإسرائيلية والأمريكية حيال البرنامج النووي الإيراني يؤكد أن هناك خلافات بين الطرفين، خاصة وأن الصحيفة الأمريكية شددت على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقل في خطابه أنه يجب نزع أسلحة إيران النووية مستقبلا، وإنما عليها أن تثبت أن برنامجها النووي ليس عسكريا كما يقول الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.

ونقل عن مسؤول أمريكي قوله إن القرار بعدم التصريح علانية بأنه يجب على إيران أن تدمر ما بنته أغضب الإسرائيليين كثيرا..

ونقل عن مسؤول أمريكي آخر، وصف بأنه مطلع على المحادثات بشأن برنامج إيران النووي، قوله إن "الإسرائيليين يريدون إعادة إيران إلى المكان الذي كانت فيه قبل عقد من السنوات، ولا يوجد في الولايات المتحدة من يعارض ذلك، ولكن السؤال هو هل يمكن تحقيق ذلك؟ وهل من الأفضل أن يكون لدى إيران ترسانة أسلحة نووية مقلصة وتحت رقابة مشددة بدلا من مطالبتها بالتفكيك الكامل لمنشآتها النووية؟".

كما أشير إلى نقطة خلافية أخرى حول السؤال إلى أي مدى تقترب إيران من إنتاج القنبلة النووية. وكتبت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية تتشاركان التقديرات ذاتها، ولكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ادعى في خطابه في الجمعية العامة بأن إيران بحاجة إلى أسابيع معدودة لكي تصبح قادرة على إنتاج أسلحة نووية، في حين يعتقد البيت الأبيض أنها بحاجة إلى سنة على الأقل.

وبحسب "نيويورك تايمز" فإن الأوروبيون شجعوا إسرائيل، بهدوء، على مواصلة التحدث بصوت عال عن الخيار العسكري. ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الأوروبيين يعتقدون أن ذلك يدعم موقف المساومة الأوروبي.

التعليقات