28/05/2019 - 11:00

وتيرة نومك تؤثر على تفاعل جسمك مع المرض!

كشفت دراسة سويسرية حديثة ألأنّ وتيرة النّوم وانتظام السّاعة البيولوجيّة في جسم الإنسان، يؤثّران على مدى فاعليّة ونشاط الجهاز المناعيّ ضدّ الإصابة بالأمراض، بشكل مختلف خلال ساعات اليوم المختلفة.

وتيرة نومك تؤثر على تفاعل جسمك مع المرض!

كشفت دراسة سويسرية حديثة ألأنّ وتيرة النّوم وانتظام السّاعة البيولوجيّة في جسم الإنسان، يؤثّران على مدى فاعليّة ونشاط الجهاز المناعيّ ضدّ الإصابة بالأمراض، بشكل مختلف خلال ساعات اليوم المختلفة.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "تريندز إن اميونولوجي" العلميّة، أنّ شدة الآلام التي قد يشعر بها الأشخاص، ابتداءً بالحساسية إلى النوبات القلبية، تختلف في النهار عن الليل.

وبيّن الباحثون في الدّراسة أنّ التذبذبات في عمل الجزيئات تساعد على ما يبدو في تنظيم توطين الخلايا المناعية في أعضاء معينة، مما يؤدي لتفاعل الجسم بطريقة معينة مع عدة إشارات مثل مثل الضوء والهرمونات لتنظيم إيقاعات متكررة للنوم، والتمثيل الغذائي، وغيرها من العمليات الفسيولوجية.

وبحسب ما توصّلت إليه الدّراسة، فإنّ النوبات القلبية لدى البشر تحدث في أغلب الأحيان في الصباح، وتشير نتائج الأبحاث إلى أن النوبات القلبية الصباحية تميل إلى أن تكون أكثر حدةً من مثيلاتها الليلية، كما أن تراكُم الخلايا الوحيدة في الليل قد يتسبب في احتمالات أكبر لحدوث ذبحة صدرية مثلًا بشكل أعلى في هذا التوقيت مقارنةً بالصباح؛ لأن مواقع وجودها تتذبذب مع دورة الساعة البيولوجية للجسم.

أما بالنسبة للعدوى الطفيلية، فقد أوضح الباحثون أنّ احتمالية التعافي منها تعتمد على الوقت الذي أصيبت فيه فئران التجربة بها. إذ تمكنت الفئران المصابة بالطفيليات المعوية في الصباح من قتل الديدان بشكل أسرع من الفئران التي أصيبت بالطفيليات نفسها في المساء.

وبيّنت الدّراسة أنّ أعراض حساسية الصدر تبلغ أسوأ حالاتها عمومًا بين منتصف الليل والصباح الباكر، ويرى الباحثون أن الفهم المتزايد للعلاقة بين مناعة الجسم والساعة البيولوجية، والتي يتم جمعها من التجارب قبل السريرية، يمكن أن يؤدي إلى ابتكار علاجات مصممة بشكل مخصوص للمرضى من البشر؛ بهدف استنفار الجهاز المناعي وتطويعه بما يخدم تعافي المريض.

التعليقات