05/04/2016 - 20:33

"الصحة العالمية" تكافح السمنة واستهلاك السكر

أطلقت منظمة الصحة العالمية، سياسات للحد من استهلاك السكر، ومكافحة السمنة، ومرض السكري في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ما يزيد على 65% من السكان البالغين و20% من المراهقين، يعانون من فرط الوزن والسمنة.

أطلقت منظمة الصحة العالمية، سياسات للحد من استهلاك السكر، ومكافحة السمنة، ومرض السكري في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ما يزيد على 65% من السكان البالغين و20% من المراهقين، يعانون من فرط الوزن والسمنة.

وقال المكتب الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، في بيان، اليوم، الثلاثاء، إنه أطلق سياسات تشتمل على إجراءاتِ للحد من استهلاك السكر، ومن ثم خفض معدل انتشار النوع الثاني من مرض "السكري"، والسمنةِ في دول الشرق الأوسط.

وذكر أن السياسات الجديدة للمنظمة تشكل جزءا من جهودها لتحقيق هدف وقف ارتفاع معدلات انتشار السكري والسمنة، وتخفيض عبء الوفيات المبكرة المترتبة على الأمراض غير السارية، وذلك بنسبة 25% بحلول 2025.

وأشار إلى أن السياسات تشمل الحد تدريجيا من كمية السكر في المنتجات المعروضة للبيع في المنافذ التي ترعاها الحكومة، وضبط العروض التسويقية للمنتجات الغنية بالسكر، إضافة لاستخدام التنميط الغذائي لوضع تعريفات واضحة للأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.

وتتضمن السياسات أيضا، بحسب البيان، إلغاء الدعم الذي توفره الحكومات الوطنية على السكر، وفرض ضرائب تدريجية على الأغذية والمشروبات الغنية بالسكر.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، علاء الدين العلوان، في ذات البيان، "إننا نشهد زيادة في استهلاك السكر في بعض بلدان الإقليم، حيث يزيد استهلاك سكانها على 85 جراما للفرد يوميا".

وأضاف العلوان "نحن نحث البلدان على خفضِ مستويات السكر في غذاء مواطنيها حرصا على تحسين صحتهم، وعلى صانعي القرارات النظر في تطبيق الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى لزيادة سعر التجزئة للمشروبات الغازية من خلال زيادة الضرائب المفروضة عليها، وبحث تنفيذ السياسات اللازمة لتعديل مكونات المنتجات الغذائية لخفض مستوى السكر فيها. وفرض القيود التنظيمية على الإعلان عن الأغذية والمشروبات غير الصحية الغنية بالسكر وتسويقها، ولاسيما للأطفال".

وتابع "المطلوب اتخاذ إجراءات خاصة للتصدي للحملات التسويقية للمنتجات التي تحتوى على نسب مرتفعة من السكر عبر القنوات الفضائية، وسائر وسائل الإعلام الرقمية".

وتوصي المنظمة، بأن يستهلك الأطفال والبالغين أقل من 5% "أي حوالي 25 جراما للفرد يوميا" من السكريات الحرة في تغذيتهم.

وتتراوح نسب استهلاك السكر بين 9%-15% في البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، وترتفع في البلدان ذات الدخل المنخفض بحيث يمكن أن تصل إلى 12%.

وبحسب المنظمة، يستهلك الأطفال، خصوصا طلاب المدارس والشباب، في العادة كميات من السكر كبيرة للغاية، وأغلب ما يتم استهلاكه من السكر يأتي من الحلوى، والعصائر، والسكر الذي يضاف بإفراط للشاي، وكلها جزء من التغذية اليومية.

التعليقات