16/04/2016 - 22:10

35% من نساء العالم... معنفات!

بينت المنظمة أشكال العنف ضد المرأة على الشكل التالي: عنف العشير ويشمل الاعتداء البدني والجنسي والنفسي، جرائم الشرف، تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، الاتجار بالمرأة، الزواج بالإكراه والزواج المبكر، العنف الجنسي

35% من نساء العالم... معنفات!

نشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، تقريرًا عن العنف ضد النساء حول العالم، بينت فيه أن 35% من النساء حول العالم تعرضن لعنف جسدي أو جنسي، في معظم الحالات من شريكهن.

وكشفت المنظمة في تقريرها أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف البدني و/أو للعنف الجنسي من جانب شريكها في وقت ما أثناء حياتها. مؤكدة أن العنف الممارس ضد المرأة هو إحدى المشكلات الصحية العمومية الكبرى وأحد انتهاكات حقوق الإنسان.

وبينت المنظمة أشكال العنف ضد المرأة على الشكل التالي: عنف العشير ويشمل الاعتداء البدني والجنسي والنفسي، جرائم الشرف، تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، الاتجار بالمرأة، الزواج بالإكراه والزواج المبكر، العنف الجنسي ويشمل العنف الجنسي المتعلق بالنزاعات. وأشارت إلى أن عنف الشريك هو من أكثر أنواع العنف شيوعًا ضد النساء.

ولفتت المنظمة إلى أن العنف ضد النساء منتشر في كل أنحاء العالم وفي مختلف البلدان وإنما بنسب متفاوتة، كما بينت أن نسبة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 عامًا، واللاتي تعرضن لعنف الشريك تبلغ ما بين 15 في المائة و71 في المائة، معتبرة أن هذا الفارق في النسب يشير إلى إمكانية الوقاية من العنف المرتكب تجاه المرأة.

وأوضحت المنظمة أن الآثار الصحية المترتبة على العنف ضد النساء متعددة منها: الوفاة، الإصابات البدنية، العدوى المنقولة جنسيًا بما في ذلك فيروس الإيدز، الحمل غير المقصود والإجهاض العمدي، الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة، تعاطي التبغ والمخدرات والكحول على نحو ضار. ونبهت إلى التكاليف المرتفعة التي تتكبدها البلدان بسبب أنواع العنف المذكورة، لأنها تضطر إلى تحمل تكاليف العلاج والرعاية الصحية والقانونية والاجتماعية.

تأثير العنف على الأسرة

ويؤثر العنف ضد النساء على أسرهن بالإجمال حسب المنظمة، مشيرة إلى أن عنف الشريك المرتكب ضد شريكته يطاول الأطفال أيضًا، ما يعرضهم لأن يكونوا هم أيضًا ضحايا عنفه، ويكونوا أكثر عرضة للحرمان من الرعاية الصحية، وللمعاناة من مشكلات سلوكية ونفسية ودراسية. كما يؤثر على المراهقين الذين يتعرضون أكثر من غيرهم لتعاطي الكحول والمخدرات والتدخين وممارسة علاقات جنسية غير مأمونة.

الوقاية من العنف ضد المرأة

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن العنف ضد المرأة ينبع من عدم المساواة بين الجنسين. والوقاية من العنف ضد النساء يمكن التصدي له على مستويات عدة، فردية ومجتمعية.

وأشارت إلى أن النساء المعنفات واللواتي عشن طفولة معنفة أيضًا يمكن إخضاعهن وشريكهن المعنِّف لبرامج رعاية الأبناء للوقاية من سوء معاملة الأطفال. أما بالنسبة لحالات تحكم الرجل بالمرأة، لفتت المنظمة إلى البرامج التي تستهدف الشبان والفتيان من أجل تعزيز المواقف والسلوكيات المنصفة.

كما شددت على دور المجتمع المحلي في رفع الظلم عن النساء عبر وسائل الإعلام وتعبئة المجتمعات المحلية وفي المدارس والمؤسسات الدينية. وبينت أهمية تعزيز القوانين والسياسات والبرامج التي تتيح للمرأة إمكانية الحصول على الوظائف والتعليم والقروض، إلى جانب حظرها كل أشكال العنف ضد النساء.

وأخيرًا، ركزت على دور قطاعات الصحة في هذا الموضوع، داعية إلى توفير الخدمات الصحية الشاملة للناجيات من العنف، وجمع البيانات عن انتشار العنف وعوامل الخطر الناجمة عنه والآثار المترتبة عليه.

اقرأ/ي أيضًا | أنوثة معجونة بـ'طوب الكماين'

وشددت على ضرورة الاعتراف بالعنف ضد المرأة واعتباره ضمن مشكلات الصحة العمومية، وتعزيز برامج الوقاية منه، ومدّ الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة للتصدي له.

التعليقات