18/04/2016 - 12:09

خبراء: أزمة تمويل الصحة تهدد الدول النامية

قال خبراء إن الملايين في الدول النامية يواجهون خطر غياب معظم الخدمات الصحية الأساسية بسبب نقص الإنفاق المحلي على الصحة، مع بطء معدلات النمو في المعونات الدولية المخصصة لهذا القطاع.

خبراء: أزمة تمويل الصحة تهدد الدول النامية

قال خبراء إن الملايين في الدول النامية يواجهون خطر غياب معظم الخدمات الصحية الأساسية بسبب نقص الإنفاق المحلي على الصحة، مع بطء معدلات النمو في المعونات الدولية المخصصة لهذا القطاع.

وأوضحت دراستان نشرتا في دورية "لانسيت" الطبية، أن نحو النصف تقريبا من 80 دولة نامية قد لا تلبي بحلول عام 2040 المستهدف دوليا بالنسبة إلى الرعاية الصحية، والذي يقضي بتوفيرها للجميع مع إنفاق 86 دولارا على كل فرد سنويا.

وقال من معهد تقييم الصحة ومعاييرها ومقره سياتل بالولايات المتحدة، جوزيف ديليمان، في بيان "على الرغم من الاحتياجات الهائلة، تبين نتائجنا احتمالات حدوث نمو متواضع في الإنفاق على الصحة في الكثير من الدول الأكثر فقرا، مع تفشي أضخم موجات من أعباء الأمراض خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة.

"ربما تكون لهذه التغيرات في النمو والتركيز على المعونة الدولية آثار خطيرة على أكثر من 15 مليون نسمة ممن يتناولون علاجات مضادة للفيروسات الارتجاعية في الدول النامية، وعلى الخدمات الصحية في بعض الدول ذات معدلات الدخل المنخفضة، لاسيما في منطقة أفريقيا، حيث لا تزال أمراض الإيدز والسل والملاريا تمثل مخاطر كبيرة على الصحة".

والفيروسات الارتجاعية هي تلك التي تحتفظ بإنزيم الناسخ العكسي، والتي تتميز بقدرتها على إعادة نقل المادة الوراثية إلى الخلية، في مجال استخدام الناقلات الفيروسية للعلاج الجيني.

وقال الباحثون إن من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على الصحة إلى 18.28 تريليون دولار بحلول عام 2040، لكن من المتوقع أن تنفق الدول ذات الدخول المحدودة للسكان مجرد 0.03 دولار عن كل دولار ينفق في الدول ذات الدخول المرتفعة لأفرادها.

وأضافوا أن من المتوقع أن تنفق الدول ذات الدخول الكبيرة 9019 دولارا للفرد في المتوسط، على الصحة في عام 2040 .

ومضى الباحثون يقولون إن الإنفاق على الصحة سيظل منخفضا في دول هي في أمس الحاجة إلى أكبر زيادة في حجم الخدمات الصحية، منها جمهورية الكونجو الديمقراطية التي أنفقت 24 دولارا، وجمهورية أفريقيا الوسطى التي أنفقت 26 دولارا فقط للفرد عام 2013 .

وقال ديليمان "حتى تتمكن الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة للسكان بلوغ الأهداف الدولية للإنفاق وسد تلك الفجوة، يجب زيادة التمويل المحلي والدولي في قطاع الصحة بما يتجاوز معدلات النمو التاريخية".

وقال الباحثون إن معدل النمو السنوي للمساعدات التنموية في مجال الصحة تراجع إلى 1.2% فقط في العام بين عامي 2010 و2015، من نحو 11% سنويا بين عامي 2000 و2009.

وأضافوا أن من المتوقع زيادة معدل النمو السنوي للمساعدات التنموية في مجال الصحة إلى 64.1 مليار دولار عام 2040، من 36.4 مليار دولار عام 2015، لكن تظل هناك شكوك كبيرة بشأن حجم الزيادة في التمويل المحلي مع معدلات نمو سنوي متوقعة تتراوح بين -0.72% إلى +5.96%.

اقرأ/ي أيضًا | بدء الجولة الأخيرة من معركة القضاء على شلل الأطفال

وتولت مؤسسة "بيل وميليندا جيتس" تمويل هذا البحث، وتناول بالتحليل الإنفاق الصحي في 184 دولة بين عامي 2013 و2024، استنادا إلى بيانات من منظمة الصحة العالمية ومعهد تقييم الصحة ومعاييرها ومقره سياتل، علاوة على توجهات المساعدات التنموية بين عامي 1900 و2015.

التعليقات