27/04/2016 - 15:58

الضوء لعلاج السرطان

أجرى العلماء في جامعة توفتس الأميركية، تجاربا باستخدام علم البصريات الوراثي، على الضفادع التي تستخدم عادة في أبحاث السرطان بسبب أوجه الشبه البيولوجية بين الأورام التي تصاب بها والأورام لدى الثدييات، وذلك لاختبار إمكانية الاستعانة بهذه ا

الضوء لعلاج السرطان

ماراثون بايون في فرنسا لمحاربة سرطان الثدي (أ.ف.ب)

في نهج غير مألوف لمكافحة السرطان، استخدم باحثون للمرة الأولى، الضوء للوقاية من الأورام ومنع انتشارها، عن طريق تكنولوجيا تسمى علم البصريات الوراثي، لخداع الإشارات الكهربية في الخلايا السرطانية.

وأجرى العلماء في جامعة "توفتس" الأميركية، تجاربا باستخدام علم البصريات الوراثي، على الضفادع التي تستخدم عادة في أبحاث السرطان بسبب أوجه الشبه البيولوجية بين الأورام التي تصاب بها والأورام لدى الثدييات، وذلك لاختبار إمكانية الاستعانة بهذه الطريقة المستخدمة بالفعل في أبحاث المخ والجهاز العصبي في علاج السرطان.

وقال عالم الأحياء مايكل ليفين، الذي يرأس مركز "توفتس" لعلم الأحياء التطوري، "نصف هذا البرنامج البحثي بأنه فك للشفرة الكهروبيولوجية".

وقال الباحثون، إنه في حين تظل إمكانية استخدام علم البصريات الوراثي في علاج السرطان غير مؤكدة، فإن التعرف على الوظائف الكهربية في الجسم قد يقود إلى أساليب جديدة لعلاج مجموعة من الأمراض.

وقال ليفين، "الفكرة تشبه كثيرا الدماغ حينما حاول علماء الأعصاب اكتشاف دلالات الإشارات الكهربية في المخ. نحاول اكتشاف كيف يجري ترميز أنماط الإشارات الكهربية للجسم".

وحقن الباحثون أجنة ضفادع بجينين مختلفين، أحدهما يزيد فرص الإصابة بالسرطان، بينما ينتج الآخر قنوات أيونية حساسة للضوء في الخلايا السرطانية.

والقنوات الأيونية عبارة عن قنوات من وإلى الخلايا، تسمح بالاستجابة لإشارات معينة. وعندما تكون القنوات مفتوحة تنتج حركة الأيونات من الخلية وإليها إشارة كهربية.

ونشط الباحثون القنوات الأيونية في الخلايا السرطانية، من خلال تعريض الأجنة للضوء. وقال الباحثون إنهم تمكنوا من خلال تنشيط القنوات وتعديل الإشارات الكهربية في الخلايا من منع تكون الخلايا السرطانية أو وقف نموها في 30 بالمئة من أجنة الضفادع.

وقال داني أدامز، وهو باحث آخر من جامعة "توفتس"، "يمكنك أن تفتح الضوء وهو أزرق في هذه الحالة وتسلط هذا الضوء الأزرق على الورم. اعتقد أنه خلال 24 ساعة سيختفي الورم".

وقال ليفين إنه من خلال استهداف الإشارات الكهربية في الخلايا، يصبح من الممكن السيطرة على سرعة انقسامها والمعلومات التي تتبادلها مع الخلايا القريبة منها.

اقرأ/ي أيضًا| وفاة 450 ألف مولود في إقليم شرق المتوسط عام 2015

وأضاف، "الاتصال الكهربي بين الخلايا مسألة مهمة حقا للقضاء على الورم... الصورة الأكبر هي أن نفهم كيف يجري تمرير الإشارات الكهربية بين الخلايا وكيف تتحكم في نقل الإشارات الكيمائية بين الخلايا". وقال الباحثون إنهم يعتزمون إجراء اختبارات مماثلة على الثدييات.

التعليقات