يعتبر الأفوكادو أحد أنواع الفاكهة التي يجهلها الكثير من الناس ويعزفون عن شرائها، على الرغم من فوائدها المذهلة التي ستعود على الفرد بعد تناولها، ويحتوي الأفوكادو على فيتامين B6، الذي يعمل على الحفاظ على مستويات الحمض الأميني في الجسم، وذلك للحد من الإصابة بأمراض القلب.
ويعد الأفوكادو من أنواع الفاكهة الغنية بمركب بيتا سيتوستيرول، الذي يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وزيادة نسبة الكوليسترول الجيدة، ويضم نسبة من فيتامين E والجلوتاثيون، ونسبة أيضا من الدهون، حيث تعمل تلك العناصر على الحفاظ على صحة القلب.
كما أن الأفوكادو غذاء مناسب للأشخاص الذين يعانون من النحافة، نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية، تتمثل في السكر والدهون. وفي الوقت ذاته، لا تلحق أي أضرار، ولذلك يعتبر غذاء صحيًا للأشخاص الذين يرغبون في زيادة أوزانهم، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الأفوكادو يعمل على منع نمو سرطان البروستاتا، كما أن حمض الأوليك، الذي يتواجد بداخل الأفوكادو يعمل على حماية السيدات من سرطان الثدي.
ويفيد تناول الأفوكادو في تعزيز مناعة جسم الإنسان، نظرًا لاحتوائه على مركب الجلوتاثيون الذي يساعد على محاربة الشيخوخة، ويحفز من سلامة الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وقد أثبتت العديد من الدراسات أن حمض الفوليك، الذي يتواجد بالأفوكادو يحمي من الإصابة بالسكتات الدماغية، ويساعد في الوقاية من العيوب الخلقية.
كما يُعَدُّ الأفوكادو مصدرًا فعالًا لـ”كاروتينود لوتين”، الذي يساعد على تعزيز صحة العيون وحمايتها من مشاكل الضمور البقعي وإعتام عدسة العين، ومن الممكن استخدام غسول الأفوكادو للتخلص من رائحة الفم الكريهة، حيث يعمل على تطهير الأمعاء التي تعد السبب الأساسي في جفاف اللسان وينتج عنها رائحة الفم الكريهة، كما يستخدم زيت الأفوكادو في العديد من الأغراض الجمالية، حيث يتم إضافته إلى مستحضرات العناية بالبشرة، فيعمل على علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية، ويساعد على تغذية البشرة وإكسابها اللمعان والحيوية.
وأشارت دراسة أميركيّة إلى أن الأفوكادو يعتبر مصدرًا هامًا لـ25 عنصرًا من المغذيات الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، بما فيها الفيتامينات مثل فيتامين E،K،C، B،A والمعادن، مثل الحديد والفسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم والبروتين والنحاس ونسبة عالية من الألياف، مؤكدة أن استخدام زيت الأفوكادو يعمل على حماية الإنسان من تكوين أي خلايا سرطانية في جسمه.
تقول أخصائية علاج السمنة والنحافة، صفاء عبد الفضيل إن 'الأفوكادو يعتبر من أكثر أنواع الفاكهة التي تحتوي على فوائد عديدة، مشيرة إلى أنه يحتوي على فيتامين E وفيتامين B ونسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، التي تساعد في حماية البشرة من الشيخوخة، وتحد من ظهور علامات تقدم السن عليها، لافتة إلى أن الأفوكادو يتميز باحتوائه على نسبة عالية من الدهون، موضحة أنه يحتوي، أيضًا، على نسبة عالية من الأملاح المعدنية التي تساعد في علاج المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، وتعمل على تنشيط الكبد، مؤكدة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النحافة ويرغبون في زيادة وزنهم عليهم بتناول فاكهة الأفوكادو، حيث أن الثمرة الواحدة منها تحتوي على ما يعادل أكثر من 200 سعر حراري، وهي تعتبر نسبة عالية للغاية'.
وتابعت قائلة: إنه على الرغم من احتواء الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون، فإنه يحتوي، أيضًا، على نسبة عالية من الألياف المفيدة لجسم الإنسان وكمية كبيرة من مضادات الأكسدة، كذلك.
وأضافت: إن الأشخاص الذين يرغبون بزيادة وزنهم نتيجة سوء امتصاص أمعائهم للطعام، أو بسبب ارتفاع نسبة حرق الدهون في جسمهم، أو الذين يعانون من مشكلة في عملية التمثيل الغذائي لديهم، أو في حالة وجود أخطاء في النظام الغذائي للأفراد، عليهم بتناول 3 ثمرات من فاكهة الأفوكادو أسبوعيًا، ومن الممكن، أيضًا، إضافة الأفوكادو إلى كافة أنواع الطعام.
وتشير أخصائية التغذية العلاجية، ياسمين الشرقاوي، إلى أن فاكهة الأفوكادو تعد من أكثر أنواع الفاكهة التي تعطي فوائد مذهلة على الجانب الصحي للأفراد، موضحة أن فاكهة الأفوكادو تحتوي على أكثر من 20 نوعًا من الفيتامينات والعناصر المعدنية التي يحتاجها جسم الإنسان، بالإضافة إلى دورها الفعال في إعادة بناء خلايا الجسم، لافتة إلى أن الأفوكادو يحتوي على مادة تسمى “البيتا سيتوستيرول”، التي تعمل على مساعدة الجسم في التخلص من نسبة الكوليسترول الزائدة في الدم، مؤكدة أنه يحتوي على نسبة الدهون المشبعة للجسم، وهي تعتبر دهون نباتية وصحية لا تسبب أي أضرار، ولذلك ينصح الأفراد باستبدال الدهون الموجودة في اللحوم بأنواعها بفاكهة الأفوكادو، سواء عن طريق تناول الثمرة أو شرب عصيرها، نظرا لأن فاكهة الأفوكادو تحتوي على المواد المغذية التي تجعلها أفضل خيار عند اتباع أي نظام غذائي أو صحي.
زيت الأفوكادو
من ناحيته، يوضح اختصاصي الطب البديل، د. محمد سلام، أن فاكهة الأفوكادو تحتوي على أطنان من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، كما أن زيت الأفوكادو يحمل العديد من المنافع التي يغفلها الكثير من الأفراد، مشيرًا إلى أن زيت الأفوكادو يعمل على تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول بالدم، وذلك بفضل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تتواجد بداخله، لافتًا إلى أن بعض الأمراض الجلدية يساعد زيت الأفوكادو في علاجها مثل الصدفية، فيمكن استخدام زيت الأفوكادو مع زيت فيتامين B12، بحيث يتم دهن البقع بالزيت لفترة مستمرة تقدر بحوالي 3 إلى 4 أسابيع حتى يتم رؤية نتائج ملحوظة على الجلد.
ويضيف خبير التغذية العلاجية، د. أسامة السيد أن الأفوكادو يحتوي على العديد من المكونات المفيدة لجسم الإنسان بشكل عام، والتي يحتاج إليها بالأخص في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن تناول الصائم لعصير الأفوكادو مع الحليب يعطي الجسم فوائد مذهلة، ومنها الحد من الخمول والكسل والإرهاق الذي يصيب الكثير من الأفراد، كما يعمل عصير الأفوكادو على تقوية الذاكرة في شهر رمضان، بحيث يزيد من نشاط الدماغ، ويساهم في زيادة اليقظة والانتباه، لافتا إلى أن عصير الأفوكادو يعمل على الحفاظ على مستوى ضغط الدم وتخفيض نسبة الكوليسترول الضار بالدم.
اقرأ/ي أيضًا | كيف تساعد الدهون على تخفيض الوزن؟
التعليقات