أظهرت دراسة علمية حديثة، أن إشعاعات أجهزة الهواتف المحمولة، تشكل خطرا على صحة الإنسان، حيث أثبتت أنه ثمة علاقة بين أشعة الهاتف المحمول والإصابة بالسرطان.
وأوضحت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية، على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، أن الباحثين كشفوا عن حدوث أورام في الفئران التي تعرضت لمستوى منخفض من الموجات اللاسلكية، مما يعيد الجدل حول سلامة استخدام الهواتف المحمولة.
ووجّه العلماء في هذه الدراسة أشعة تيارات متناوبة، تشبه إشعاعات الهواتف المحمولة، كل عشر دقائق لمدة تسع ساعات. وشملت الدراسة 2500 من الفئران والجرذان.
وعرّض الباحثون فئران ذكور لموجات راديو مماثلة لتلك تصدر عن الهواتف المحمولة، ووجد الباحثون بعد ذلك إصابة بعض الفئران بنوعين من الأورام في الدماغ والقلب، بينما لم يجدوا مثل هذه الأورام في الفئران التي لم تُعرّض لتلك الموجات. وقد أُجري البحث على أكثر من 2500 فأر على مدار سنتين.
وكتب الباحثون في صحيفة 'وول ستريت جورنال'، أن الدراسة ترصد علاقة بين أورام الدماغ التي لوحظت عند الجرذان والفئران بعد هذه التجربة وأورام في القلب.
وكشفت الدراسة عن حالات قليلة من نوعين من الأورام، أحدهم بالدماغ والآخر في القلب، لدى ذكور الفئران التي تعرضت لأنواع من موجات الراديو ذات المستوى المنخفض، التي تنبعث من الهواتف المحمولة.
وقال رون ملنيك، الباحث السابق بالبرنامج الوطني لعلم السموم، لـ“وول ستريت جورنال”، بعد اطّلاعه على نتائج البحث، “بعض الناس كانوا يقولون إن الهواتف المحمولة لا تحمل أي خطورة، إلا أن هذه الدراسة تنفي ذلك تماما”.
وصرحت إيليزابيث كارديس، الباحثة في أمراض السرطان والإشعاعات بمركز بحوث علم الأوبئة البيئية في برشلونة، لصحيفة 'دي فيلت' أن: 'نتائج هذه التجربة التي طال انتظارها تقوم على دراسة مهمة للغاية أجريت بعناية فائقة'.
اقرأ/ي أيضًا| المشي أثناء النوم.. اضطراب قد يصنع الجرائم
ووفقا لصحيفة 'وول ستريت جورنال'، فإن هذه الدراسة كلفت الحكومة الأميركية قرابة 25 مليون دولار أميركي، لتبقى هذه الدراسة واحدة من أكبر وأشمل الدراسات حول الآثار الصحية السلبية لإشعاعات الهاتف المحمول.
التعليقات