يُعرف الزعفران بأنه من أغلى أنواع التوابل على مستوى العالم، وذلك لكونه غنيا بالعديد من القيم الغذائية التي تفيد الجسم وتعزز صحة الإنسان، كما يمكنه التغلب على الكثير من الأمراض والحد من الإصابة بها، كذلك يحتوي على فيتامينات A وC، وهو ما يجعله فعالا في تنقية وتوحيد لون البشرة وتخليصها من الشوائب، فضلا عن أنه مشتق من زهور الزعفران، ولديه العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره وتجعله من التوابل الرئيسية المفيدة لصحة الإنسان.
أوضحت دراسة أعدها موقع 'Health.com' الأميركي عن الفوائد الصحية للزعفران، أنه يعد علاجا جيدا للحد من الإصابة بالاكتئاب، وذلك لما يحتويه من مكونات فعالة تجعل الجسم مسترخيا، كما يستخدم لتسهيل عملية الهضم ومكافحة الانتفاخ وإصلاح الخلايا، ويساعد في تشكيل الخلايا لاحتوائه على البوتاسيوم، كذلك يقي من خطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم، ويستخدم لعلاج تشنجات الحيض، ومتلازمة ما قبل الحيض، فضلا عن أن الزعفران من التوابل الممتازة لتهدئة مشاكل الربو والسعال الديكي وتخفيف البلغم.
وينصح الباحثون بتناوله قبل الذهاب إلى السرير من خلال إضافته إلى الحليب الدافئ للحصول على نوم جيد، كونه يحتوي على خصائص مهدئة يمكن من خلالها علاج الأرق، ويستخدم لعلاج التهابات وآلام اللثة واللسان والفم.
وأضافت الدراسة، أنه من أهم فوائد نبات الزعفران أنه يعالج مشاكل العين والبصر وإعتام عدسة البصر، ويستخدم أيضا لعلاج التهاب المفاصل لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، كما أنه يخفف من حدة التعب والتهاب العضلات، ويستخدم للتخفيف من آلام الحموضة واضطرابات المعدة، ومن أهم خصائصه أنه يحتوي على مواد مضادة للسرطان، حيث يمكنه منع أنواع معينة من الخلايا السرطانية من الانتشار والنمو في الجسم، كذلك فهو يخفض من مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية الموجودة في الجسم، بالإضافة إلى أنه يحتوي على مجموعة من المركبات التي تعمل على تعزيز قوة الذاكرة، والقدرة على تذكر الأشخاص، والحد من النسيان، ويساعد في علاج مشاكل السن المرتبطة بالاضطرابات الدماغية، وهو يحتوي على مركب يعرف باسم 'الكروسين'، والذي يساعد في مقاومة وعلاج الحمى.
ولا تتوقف فوائد الزعفران عند هذا الحد، فقد اكتشف باحثون بجامعة 'ألبرتا' الكندية، احتواء الزعفران على مركب طبيعي أطلق عليه اسم 'كروسين' والذي يمتلك خواصا من شأنها حماية خلايا المخ من الآثار السلبية الناتجة عن الإصابة بتصلب الشرايين وتحول دون تدمير الخلايا المسؤولة عن إفراز مادة 'ميلين' في المخ، والتي تعمل في المخ وتكون بمثابة عازل للخلايا والأعصاب لوقايتها من خطر التلف والآثار السلبية التي تنتج عن تصلب الشرايين الذي يثير بدوره الالتهابات بخلايا المخ، التي فقدت الطبقة الواقية لها، مما يؤدي إلى زيادة فرص تلفها.
كما أظهرت دارسة طبية أجريت بالجمعية الأميركية لأمراض الكبد، احتواء الزعفران على خواص كيميائية تعمل على الوقاية من مرض سرطان الكبد، وذلك من خلال مجموعة من التجارب أجريت على الحيوانات، والتي أوضحت أنه بمجرد إعطاء الفئران الذين يعانون من سرطان الكبد كميات من الزعفران أدى إلى تراجع انتشار هذه الخلايا السرطانية بصورة واضحة.
اقرأ/ي أيضًا | فواكه البحر: الحل الأمثل لتقوية الذاكرة
وسرطان الكبد هو خامس أكثر الأورام السرطانية شيوعا في العالم، ويأتي في المرتبة الثانية كأهم العوامل وراء الوفيات من السرطان، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد، التهاب الكبد الوبائي وفيروس سي، بالإضافة إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم، ودهون الكبد، فضلا عن إدمان المواد الكحولية.
التعليقات