عنصر السيلينيوم هو مكمل غذائي يوجد في كثير من الأطعمة، وله العديد من الفوائد للجسم، حيث يقوي جهاز المناعة ويحارب الشيخوخة، كما أنه يقي من أمراض القلب ويحمي من سرطان البروستاتا والقولون في حالة تناول الكمية المناسبة منه، والتي إن زادت عن حاجة الجسم قد تكون سامة ومضرة.
السيلينيوم هو عبارة عن مادة كيميائية تشتق في الأساس من التربة والمياه والمواد النباتية، ويمكن الحصول عليه من خلال المصادر النباتية المختلفة، ويتمتع بفوائد كثيرة على صحة الإنسان وحمايتها من الأمراض المختلفة، كما يحارب أمراض الشيخوخة والقلب، وله تأثير في عمل الغدة الدرقية، ويساعد على امتصاص الفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين "C وE"، فهو من مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة، حيث أنه يدمر المركبات شديدة التفاعل التي باستطاعتها تكوين الجذور الحرة.
وينصح الأطباء بتناول 55 ميكروجرام من هذا المكمل الغذائي، الموجود في الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل الأسماك وفواكه البحر واللحم والثوم وعش الغراب أو الفطر والحبوب وعين الجمل.
هذا وكشفت دراسة مشتركة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، أن تناول أطعمة تحتوي على السيلينيوم بشكل يومي يعمل على حماية الجسم من الإصابة بسرطان الكبد والذي يمثل حوالي 90% من إصابة السرطان وفقا للمعهد القومي للسرطان.
وأجريت الدراسة علي حوالي 500 ألف متطوع من نحو 10 بلدان أوروبية مختلفة، وتم تحديد مستويات السيلينيوم والسيلينيوم بروتين، وهو ذلك البروتين الذي يسمح بنقل العنصر في الجسم من خلال اختبارات الدم العادية، واستمرت الدراسة عدة سنوات تم خلالها متابعة المتطوعين، حيث أكد القائم على الدراسة، د. ديفيد هيوز، أن الاستهلاك اليومي للسيلينيوم يمنع فرص الإصابة بسرطان الكبد، وذلك بجانب اتباع نظام غذائي صحي سليم من خلال تجنب التدخين وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
وعن الكميات المناسبة للجسم من السيلينيوم، فقد أوضحت هيئة التغذية العالمية، أن الأطفال من عمر 1 إلى 3 سنوات يحتاجون إلى 20 ميكروجراما يوميا من السيلينيوم، ومن سن 4 إلى 8 سنوات يحتاجون إلى 30 ميكروجراما يوميا، ومن 9 إلى 13 سنة 40 ميكروجراما يوميا.
أما البالغون (فوق سن الـ14) فأجسامهم تحتاج إلى 55 ميكروجراما يوميا، والنساء الحوامل 60 ميكروجراما يوميا، والنساء المرضعات 70 ميكروجراما يوميا، مؤكدة على ضرورة تناول الكمية المناسبة سواء كانت في المكملات أو الطعام، وقد تم تحديد الحد الأعلى للحصول على السيلينيوم وهو 400 ميكروجرام، لافتة إلى أن السيلينيوم له قدرة في التفاعل مع المكملات الغذائية الأخرى مثل مضادات الحموضة وأدوية العلاج الكيميائي والنياسين والأدوية التي تخفض الكولسترول وحبوب منع الحمل.
وأشارت هيئة التغذية إلى أن هناك بعض الأعراض التي تظهر على الجسم نتيجة نقص كميات السيلينيوم في الجسم، حيث يعاني الشخص من التهاب في المفاصل وتقصف الأظافر ورائحة غير طبيعية للنفس كرائحة الثوم، واضطرابات بالمعدة والأمعاء، وسقوط الشعر، والتهيج، وتدهور الكبد والكلى، والإحساس بطعم معدني بالفم، وشحوب الجلد وظهور طفح جلدي، واصفرار الجلد.
اقرأ/ي أيضًا | بكتيريا تعيش في الأمعاء عمرها أكثر من 10 ملايين سنة!
حيث أن السيلينيوم يعد مضادا للكثير من المعادن السامة الموجودة في الزئبق والرصاص والزرنيخ والألومنيوم والكادميوم، فهو يقوم بالارتباط بهذه المعادن ويخرجها من الجسم، مما يحسن الصحة العامة للإنسان.
التعليقات