02/08/2016 - 11:54

أصوات الجسم... تجنبوا الضوضاء والإحراج

أشارت أبحاث طبية إلى أن هناك ضوضاء طبيعية تصدر من الجسم، ومنها ضوضاء المعدة، والتي تحدث نتيجة التعرض للإجهاد

أصوات الجسم... تجنبوا الضوضاء والإحراج

يتعرض الكثير منا لمواقف محرجة أثناء خروج أصوات من الجسم كصفير المعدة، خاصة عند حدوثه في الأماكن العامة ووسط الأسرة والأصدقاء بصورة مفاجئة، وهو ما يكون ناتجًا عن بعض العوامل والتفاعلات الطبيعية داخل الجسم، نتيجة اضطرابات ومشاكل صحية مع تكرارها المستمر، وهذه الأصوات لا تقتصر على ما تصدره المعدة والبطن من ضجيج فقط، بل إن هناك أصوات أخرى للجسم كصوت الحلق والأنف.

وقد أشارت أبحاث طبية إلى أن هناك ضوضاء طبيعية تصدر من الجسم، ومنها ضوضاء المعدة، والتي تحدث نتيجة التعرض للإجهاد، الذي يؤثر بشكل مباشر على عضلات المعدة، كذلك سماع صوت في الركبة عند انحنائها، وهي تعد أصواتًا طبيعية ولا تدعو للقلق، لكن في حالة حدوث تورم يجب استشارة الطبيب المختص لمعرفة الأسباب وتلقي العلاج، وهناك أيضا أصوات صفير عال تصدر من الأنف وتحدث عادة في حالة وجود انسداد بها، وبمجرد معالجة الانسداد يختفي الصوت تمامًا، وفي بعض الحالات الأخرى التي ينتج فيها صفير الأنف بسبب انحراف الحاجز الأنفي، وهو يظل باستمرار لفترة زمنية طويلة، ووقتها يجب الفحص من قبل اخصائي الأنف والحنجرة، كما يحدث صوت غرغرة في الحلق، ويرجع ذلك عند دخول هواء زائد إلى المعدة، وكذلك تناول الطعام بسرعة أو تناول المشروبات الغازية، حيث يتم ابتلاع الهواء ويظهر على هيئة غرغرة، وفي الأغلب يحدث مرةً كل فترة، لكن إذا زاد أكثر من مرة فمن الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة السبب.

وبحسب د. أيمن عبد الجليل، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، فإن السبب الرئيسي وراء خروج الأصوات من المعدة هي تلك الغازات الناجمة عن عملية الهضم واختلاطها بالطعام المهضوم، مما ينتج عنه انبعاث الغازات وإصدار الأصوات، بالإضافة إلى الإكثار من تناول البقوليات والمشروبات الغازية بكثرة، كذلك تناول القرنبيط والبصل والثوم والبروكلي، فكل هذه الأطعمة تؤدي إلى حدوث أصوات في المعدة، مشيرًا إلى أنه بجانب هذا فهناك بعض العادات الخاطئة التي يرتكبها الفرد والتي تتسبب في حدوث تلك الأصوات كتناول الطعام بسرعة، كذلك فإن الكثيرين لا يعرفون أن تناول وجبة واحدة في اليوم يؤدي لتكون الغازات بالقولون.

ويلفت د. عبد الجليل إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى صدور الأصوات من البطن كالإصابة بالتهاب الأمعاء، وكذلك نقص البوتاسيوم في الدم، والحساسية تجاه بعض الأغذية، مؤكدًا على ضرورة التقليل من تناول الدهون في الأطعمة وتناول المشروبات الغازية بكميات قليلة، لأن هذا يؤدي إلى تقليل الأصوات الصادرة من البطن، كما يجب التقليل من تناول الأطعمة التي تسبب سوء الهضم، لافتًا إلى أن تلك الأصوات ما هي إلا تعبير عن الاختلالات والاضطرابات التي تصيب منطقة البطن، وعن سبب أضرار تلك الأطعمة على وجه التحديد يقول: “إن هذه الأطعمة لا يمكن هضمها بواسطة الأمعاء الدقيقة، لذلك يتم هضمها في الأمعاء الغليظة التي تستخدم البكتيريا لتفتيتها، فعند عدم وجود بكتيريا كافية للمساعدة على هضم تلك الأطعمة، يمكن أن يحدث انسداد للأمعاء، ما يسبب كميات أكبر من الغازات التي تكون في صورة أصوات مرتفعة وتجشؤ مفرط.

أما عن الأصوات التي تصدر من الأذن، فيوضح د. مصطفى عبد الحليم، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة، أن الأصوات التي تخرج من الأذن تكون نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تؤدي إلى صدور هذه الأصوات والشعور بالضيق، ويعرف ذلك باسم طنين الأذن الداخلية، والذي يحدث نتيجة تناول بعض المشروبات، وأهمها القهوة التي تعمل على انقباض الأوعية الدموية والشرايين، حيث أنها تقلل من كمية الدم للأجزاء الطرفية التي تكون من ضمنها الأذن الداخلية، فيعتبر هذا من أسباب حدوث طنين الأذن نتيجة قلة الدم المتجهة للأذن الداخلية، مشيرًا إلى أن الإفراط في تناول القهوة يعمل على زيادة الإصابة بطنين الأذن.

ويضيف عبد الحليم: أن الأعراض التي تصيب الفرد نتيجة الإصابة بطنين الأذن تختلف مع اختلاف السبب المؤدي للطنين، فمن أعراضه الشعور بصوت دائم في الأذن ويختلف الصوت في بعض الأحيان، لافتًا إلى أنه من ضمن أسباب الإصابة أيضا وجود التهابات مزمنة في الأذن الداخلية، كذلك عدم وصول الدم بكميات كافية للأذن، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكر وضغط الدم وبعض الأورام التي تصيب الجهاز الدوري.

أما عن طرق العلاج فيقول: إن طنين الأذن يكون على حسب السبب الذي أدى إلى الإصابة به، لكن في جميع الأحوال ينصح بضرورة التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين خصوصا القهوة.

وعن كيفية التخلص من سماع صفارة الأذن أو الطنين الذي يزعج الشخص، يشير د. محمود شادي، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن المشاكل التي تصيب الأذن والتي تجعل الشخص في حالة ألم غير مريح، تعتبر أمرا شائعا ومنتشرا خلال تلك الفترة، ويجب على المريض عدم إهماله حتى وإن كانت هذه الآلام تأتي كل فترة، لأن هذا التكرار ينذر بوجود مشكلات قادمة ويجب عدم إهماله، مؤكدا أنه على المريض الحفاظ على صحته العامة وعلى أذنه بشكل خاص، من خلال تجنب دخول المياه إليها بشكل مباشر وكثيف، وتجنب الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجيوب الأنفية واللوزتين ومحاولة علاج هذه الأسباب الرئيسية لمشاكل الأذن، ناصحا بالحفاظ على الأذن من خلال استخدام زيوت دافئة لحمايتها  كزيت الزيتون، وعدم إزالة الشمع منها، لما في ذلك من تأثير سلبي على صحة الأذن.

اقرأ/ي أيضًا| أسباب صادمة للشيخوخة: المكيف والعدسات اللاصقة

 

التعليقات