11/08/2016 - 09:25

مضادات طبيعية تحارب الأمراض النفسية: العسل والأوريجانو

تتسبب الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والتوتر والقلق في شبه توقف حياة الإنسان وعرقلة مهامه اليومية وإصابتها بالجمود، وتصيب تلك الأمراض الإنسان لأسباب عديدة، أهمها الضغوط التي يتعرض لها من الآخرين بصورة يومية

مضادات طبيعية تحارب الأمراض النفسية: العسل والأوريجانو

تتسبب الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والتوتر والقلق في شبه توقف حياة الإنسان وعرقلة مهامه اليومية وإصابتها بالجمود، وتصيب تلك الأمراض الإنسان لأسباب عديدة، أهمها الضغوط التي يتعرض لها من الآخرين بصورة يومية، ما يدفع بالمرء إلى الانعزال بعيدا عنهم، ومن ثم يتمكن منه الاكتئاب أو التوتر، نتيجة ما يتبادر لذهنه من أسئلة حول الأسباب التي تدفع الآخرين التعامل معه بهذه الفجاجة، وتزداد معاناته عندما لا يجد إجابة قوية تشغل فراغه الفكري، بالإضافة إلى الذكريات المؤلمة والتجارب الفاشلة، والتي تلعب دورا مهما في إصابة الإنسان بالأمراض النفسية، كما أن لسواء التغذية تأثيرا مباشرا على الإصابة بالاضطرابات النفسية، كونها تضعف الجهاز المناعي وتكون مستويات مقاومة الجسم للأمراض ضعيفة، وبالتالي تسيطر المشاعر السلبية على الإنسان وتظهر الكآبة وأعراض القلق، لذلك ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول بعض الأطعمة والأعشاب الطبيعية، التي تعمل كمضادات حيوية للأمراض النفسية، وتحمي الإنسان من مسبباتها، وتترك آثارا داخل الجسم تعينه على تعزيز مقاومته للأمراض لا سيما النفسية.

وبحسب د. شريفة أبو الفتوح، استشارية التغذية العامة، هناك أطعمة تقوم بوظيفة الأدوية العلاجية للأمراض النفسية، وتعطي نتائج أكثر تأثيرا منها، إذا أصيب الشخص بأي من الأمراض النفسية، كما تحميه منها ومن مسبباتها إذ لم يكن مصابا بها، ومنها السبانخ التي تعزز وجود المواد الغذائية في جسم الإنسان، كالحديد والمغنيسيوم اللذين يقويان الجهاز العصبي، ويؤثران على الخلايا لديه، حتى تصبح قادرة على التفاعل مع الدماغ ويتبادلان الرسائل، مما ينتج عن ذلك تأثر المزاج بهذا التفاعل، كما يتوافر بها مادة تسمى “السيروتونين” تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية لدى الفرد، حيث تعمل على تحسينه لدى المصابين بالقلق أو الاكتئاب، بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز قوة المواد الدفاعية المرتبطة بالجهاز المناعي، وبالتالي يصعب إصابة الإنسان بالأمراض النفسية والعضوية.

وتابعت: تتمركز هذه المادة داخل الدماغ لذلك تكون درجة حمايتها للجسم مرتبطة بمستوى تواجدها، أي كلما تواجدت بوفرة ندرت فرص الإصابة بالكآبة، وعندما تقل داخل الخلايا يزداد خطر الإصابة بآخر مستويات الكآبة التي تدفع الفرد في التفكير بالانتحار، كما أن الخضروات الأخرى ذات اللون الداكن مثل الهندباء نظرا لاحتوائها على حمض الفوليك، الذي يعمل كمادة مضادة تحارب الضغط النفسي، وينصح بتناوله بصورة منتظمة حتى لا يؤثر حمض الفوليك على نسبة الحديد الموجودة داخل الجسم، فهو قادر على تقليلها.

وتضيف د. ياسمين الصيرفي، استشارية التغذية العلاجية: الفول الأخضر من أهم المضادات الطبيعية لمحاربة الأمراض النفسية، لاحتوائه على بروتينات تقوم بتغذية أجهزة الجسم وعلى رأسها الجهاز المناعي، حيث يعمل على تقوية المواد الدفاعية به، وبالتالي تزداد مقاومة الجسم للأمراض النفسية، وتقل فرص الإصابة بالاكتئاب والتوتر والقلق، كما يحمي الجهاز العصبي من الاضطرابات التي تصيبه، نتيجة ضعف البنية الجسمانية للفرد وافتقاده لبعض المواد الغذائية، وكذلك يؤثر على الخلايا الدماغية بصورة إيجابية، وبالتالي تتوازن إشاراتها المرسلة لمختلف أجهزة الجسم، ومعها يصعب إصابته بالكآبة وشعوره بالضغط النفسي، لافتا إلى أن تناول الثوم باستمرار يساعد في التخلص من الأمراض النفسية، كما يحمي الجسم من مسبباتها، حيث تتضمن داخله مادة “الكبريت” التي تقوم بمحاربة المواد السامة، المتسببة في ضعف أجهزة الجسم، كما تقوم بتقوية الجهاز المناعي لطرد هذه السموم، بالإضافة إلى مركب غذائي يسمى “فلافونويد” يقضي على الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالتوتر العصبي، كما يعزز من عمل الناقلات العصبية المتأثرة بتغيير مزاج الإنسان، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الشعور بالضغط النفسي، يرتبط كثيرا بقصور عمل الناقلات العصبية، مما يجعلها تفرز موادا كيميائية تتسبب في الإصابة بالالتهابات في بعض مناطق الجسم.

وعن الزنجبيل تقول الصيرفي: إنه مضاد طبيعي شديد التأثير على الجهاز العصبي، حيث يعمل من خلال المركبات الغذائية التي يحتوي عليها على تنشيط حركة سريان الدم في مختلف أجزاء الجسم، ومن ثم الحفاظ على معدلات عمل الجهاز العصبي، كما يعزز من عمل الخلايا الدماغية نحو هذا الجهاز، وبالتالي تكون فرص الإصابة بالضغوط النفسية وتغيير المزاج العام للإنسان قليلة.

من ناحيته، ينصح د. محمد الحسيني، استشاري العلاج بالطب البديل التكاملي، بتناول العسل دائما لأنه مضاد حيوي طبيعي يقاوم بقوة الأمراض النفسية، التي تتخلل جسم الإنسان نتيجة ضعف التغذية، حيث يقوم بتعويض الجسم عن المواد والعناصر الغذائية التي يفقدها على مدار اليوم، لذلك ينصح بتناوله يوميا قبل تناول وجبة الإفطار، كما أنه يعالج الالتهابات وبقية الأمراض العضوية الناتجة عن الضغوط النفسية، مثل الصداع المزمن ومرض السكري واضطرابات ضغط الدم.

اقرأ/ي أيضًا| علاج جديد للربو: حبة بدل البخاخ

وأضاف الحسيني: يحتوي العسل على بروتين “ديفينثين”، وهو بمثابة علاج قوي يقضي على المواد السامة التي تفسد عمل المضادات والعلاجات الكيميائية، وبالتالي يعالج الأمراض النفسية ويعزز قدرة الجسم في مواجهتها، ويزيد من قابليته واستفادته من المضادات الصناعية المخصصة لعلاج الضغوط النفسية، وكذلك يعد زيت الأوريجانو من المضادات الطبيعية لمعالجة أمراض النفس، حيث يعمل على تهدئة الأعصاب بمجرد وضعه مباشرة على الجسم للتدليك، أو تناوله ضمن الأطعمة المطهية لتحقيق أفضل استفادة للجسم، وتحسين الحالة المزاجية والنفسية للإنسان.

التعليقات