15/08/2016 - 16:31

أضرار خسارة الوزن بعد الأربعين

وعن أضرار خسارة الوزن بعد سن الأربعين المباشرة على صحة الإنسان، يقول د. أحمد دياب، استشاري علاج السمنة والنحافة: إنها متعددة وكثيرة سواء باتباع نظام غذائي معين أو نتيجة لانخفاض المستوى الصحي للإنسان وتقدم العمر

أضرار خسارة الوزن بعد الأربعين

بعد سن الأربعين بالنسبة للمرأة تزداد أضرار خسارة الوزن لارتباطه بالتغيرات التي تطرأ على الجسد، لا سيما في مستويات الهرمونات المختلفة، والحالة الصحية التي تصبح في الأساس مهددة بالأمراض، نظرا لانخفاض مستوى كفاءة أعضاء الجسم، ومن أهم هذه الأضرار، أن خسارة الوزن نتيجة اتباع نظام غذائي معين، تتسبب في فقدان الجسم للعديد من المواد والعناصر الغذائية، وبالتالي تقل كفاءة أجهزة الجسم وأعضائه، مما يعني أنها تتأثر بشكل مضاعف نتيجة تقدم العمر، وأيضا نقص المواد والعناصر الغذائية، كما أنها تتسبب في ضعف تدريجي للعظام نظرا لانخفاض حاد في عنصري الحديد والكالسيوم وقلة حركة الإنسان التي تسهم في تنشيط الدورة الدموية، وكذلك تؤدي خسارة الوزن إلى انخفاض نسبة وجود السوائل داخل الجسم، بسبب عدم تناول كميات كافية من الماء والعصائر، ومن ثم يعاني الجسم حالة من الجفاف الشديد، الذي يؤثر بدوره على أداء أجهزة الجسم وحيويته.

وعن أضرار خسارة الوزن بعد سن الأربعين المباشرة على صحة الإنسان، يقول د. أحمد دياب، استشاري علاج السمنة والنحافة: إنها متعددة وكثيرة سواء باتباع نظام غذائي معين أو نتيجة لانخفاض المستوى الصحي للإنسان وتقدم العمر، ومن أبرزها ظهور الشكل العام للجسم بصورة غير لائقة، حيث يكون الجسم حينها عبارة عن عظم مكسو بطبقة من الجلد فقط، بينما تقل الطبقة الواقعة في المنتصف تدريجيا مع مرور الوقت ليصل الإنسان إلى هذه المرحلة الحرجة، كما أنها تؤدي إلى الإصابة بأمراض لا حصر لها، مثل السكري أو الفيروس الكبدي، كما يعاني اضطرابات في ضغط الدم، نتيجة قلة كفاءة الجهاز المناعي والمواد الدفاعية، وبالتالي تزداد فرص اختراق الجسم من جانب البكتيريا والفيروسات المتسببة في غالبيتها، هذا بالإضافة إلى التأثير السلبي الذي يقع على العظام، نتيجة فقدان الجسم للمواد الغذائية، مثل الحديد والكالسيوم، حيث تقل درجة امتصاص الجسم لها بعد سن الأربعين، ومن ثم تتعرض العظام للهشاشة والتكسر، ويعد هذا من أهم الأضرار التي تصيب الإنسان نتيجة خسارة الوزن خلال تلك المرحلة، لذلك ينصح بتناول الأطعمة سهلة الهضم والامتصاص، حتى يتمكن الجسم من الاستفادة منها وامتصاص ما هو بحاجة إليه من عناصر غذائية، وبالتالي يحافظ على حيوية وقوة العظام، لأنها إشكالية يترتب عليها عواقب خطيرة، كأن يكون الفرد غير قادر على الحركة والتنقل من مكان لآخر، أو الوقوف لفترة طويلة.

وأوضح دياب أن جهاز الكبد أيضا يتأثر بخسارة الوزن بعد سن الأربعين، حيث يكون عرضة لتمركز الفيروسات حوله، نظرا لقلة كفاءة الجهاز المناعي المسؤول عن حماية الجسم بأعضائه من الأمراض واختراق الفيروسات له، وبالتالي تزداد فرص إصابة الإنسان بالفيروسات على اختلاف أنواعها، لا سيما أن نسبة اكتشاف الفيروس خلال هذه المرحلة العمرية تصبح قليلة جدا، ويكون تأثيرها العام على الجسم في ازدياد متصاعد.

من جهتها، تؤكد د. آمال فتحي، المتخصصة في التغذية العلاجية، أن خسارة الوزن بعد سن الأربعين تؤثر بصورة مباشرة على مستوى تواجد الهرمونات داخل الجسم، حيث تتسبب في حدوث اضطرابات داخل الجسم، تؤدي إلى انخفاض تلك المستويات، ليس هذا فقط، وإنما يصل الأمر إلى إصابة عضلات الجسم بالضعف لدى الرجال لارتباطها المباشر بالهرمونات، كما تؤدي إلى إخفاء ملامح الأنوثة عند المرأة، فتقوم بإتلاف خلايا جلد البشرة، ومن ثم تظهر بشكل غير لائق، كما تزيد من مستوى سقوط الشعر وتغير الملامح الأنثوية له.

وتشير فتحي إلى تأثر ليونة الجسم وصحته العامة بخسارة الوزن بعد سن الأربعين، حيث يكون أكثر عرضة للجفاف والشعور بالهزال والضعف، نظرا لفقدانه نسبة سوائل عالية مع مرور الوقت، مقابل تناول كميات قليلة من الماء والعصائر خلال هذه المرحلة العمرية، لا سيما أن الإنسان بعد سن الأربعين تقل رغبته في تناول الأطعمة والمأكولات، مما يعزز جفاف خلايا الجسم وتلفها، فيظهر الجسم أكثر ضعفا، ويكون عرضة أكثر لنقص الوزن، مما يؤثر على أعضاء الجسم سلبا، وبالتالي تزداد فرص إصابته بالأمراض الأخرى بخلاف الجفاف والهزال.

ويوضح د. هاني جبران، استشاري السمنة والنحافة، سبل محاصرة التأثيرات السلبية لخسارة الوزن بعد سن الأربعين والتقليل منها، فيقول: من أهمها الإكثار من تناول الخضروات الورقية، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السوائل، ومن ثم تؤدي إلى تعويض الجسم بما يفقده من سوائل، وبالتالي لا يتعرض للجفاف أو الضعف، كما أنها تحتوي على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى، مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم، التي تقوي حالة العظام وتزيد ثقل العضلات، ومن ثم لا يصاب الإنسان بهشاشة العظام وتكسيرها، أو انخفاض نسبة العضلات في الجسم.

وينصح جبران بعدم اتباع حميات غذائية قاسية في هذه المرحلة إذا كان الإنسان يعاني من زيادة بعض الشيء في الوزن، لأنه بالأساس سينخفض الوزن تلقائيا لأنه سمة أساسية يتسم بها أصحاب الأربعينات، كما أنها تعرض الجسم لحالة من التدهور الشديد، نتيجة فقدانه للعديد من المواد الغذائية التي يعتمد عليها اعتمادا أساسيا، حيث لا يحتفظ الجسم كثيرا بمخزونها، لافتا إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية يوميا، لأنها تسهم في تعزيز رغبة الإنسان في تناول الطعام، وتحافظ على صحته وقوته البدنية وتعزز مناعته.

اقرأ/ي أيضًا| ما هي المعايير الـ7 الأساسية لصحة القلب؟

التعليقات