18/08/2016 - 13:53

المياه المعدنية تزيد من هرمونات الأنوثة عند الرجال!

وأشارت دراسة أعدتها رابطة أطباء الأسنان الأسترالية، إلى أن شرب المياه الغازية والمعبأة في زجاجات بدلًا من مياه الصنبور تؤثر سلبًا على صحة الأسنان، ورصدت ارتفاعًا في معدلات تسوس الأسنان بنسبة 71% خلال العشر سنوات الأخيرة.

المياه المعدنية تزيد من هرمونات الأنوثة عند الرجال!

يعتقد أن المياه المعدنية أفضل وأنقى من المياه التي نحصل عليها من الصنبور، خاصة مع انتشار الملوثات والميكروبات بها، والأضرار الصحية التي باتت تسببها، مما دفع الغالبية إلى تناول المياه المعدنية أو الاستعانة بفلاتر المياه لتنقيتها وتجنب أضرار المياه الملوثة، دون أن يدركوا أن المياه المعدنية وعلى الرغم من خلوها من الملوثات، إلا أنها لها أضرار كثيرة، قد تؤدي إلى العجز الجنسي لدى الرجال.

أشار تقرير مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية الأمريكي، إلى أن شركات تعبئة المياه جعلت المستهلكين يظنون أن منتجاتها أنقى من ماء الصنبور لكنهم لا يدركون أن هذه المنتجات تخضع لرقابة أقل من ماء الصنبور. كما وجد التقرير أن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية لا تتمتع سوى بقليل من الصلاحيات التي تمكنها من الرقابة على سلامة المياه المعبأة، وحتى الولايات التي تتمتع بهذه الصلاحيات تركز جهودها أكثر على مياه الصنبور.

وقد وجدت دراسة ألمانية أجريت في جامعة 'جوته' بفرانكفورت، أن الحرص على تناول المياه المعدنية المحفوظة في زجاجات بلاستيكية يضعف الخصوبة لدى الرجال، وأجريت الدراسة على 100 رجل، حيث وجد الباحثون أن الزجاجات البلاستيكية قد تتسبب في اضطرابات في الغدد الصماء، مما أدى إلى تراجع كبير في خصوبة الرجال بسبب زيادة هرمونات الأنوثة.

وأوضح البروفيسور مارتين واجنر، أحد المشاركين في الدراسة، أن هرمون الأنوثة الذي يُعرف باسم “الأستروجين” قد زاد بنسبة 60% في أجسام الرجال الذين اعتادوا تناول المياه المعدنية في عبوات بلاستيكية مقارنة بالرجال الذين اعتادوا شرب المياه من العبوات الزجاجية، وقد أثارت هذه الدراسة ردود فعل رافضة لنتائجها، حيث تزعم معسكر الرافضين أستاذ علم السموم بجامعة 'بوردو'، البروفيسور جون ناربون، الذي وصف الدراسة بأنها “كذبة أبريل”، خاصة وأنها ظهرت في شهر أبريل.

من جانبه، يوضح د. محمد عطا، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، أن وظيفة الماء الأساسية في جسم الإنسان هي نقل المواد الغذائية والأكسجين إلى الخلايا وترطيب الهواء الداخل إلى الرئتين والمساعدة على عمليات الاستقلاب الغذائي وحماية الأعضاء المهمة في الجسم، مشيرًا إلى أن بعض أنواع الماء التي تحتوي على أملاح زائدة تؤثر بشكل سلبي على الجسم لأنها تساعد على تكوين الحصوات والجفاف، كما أن شرب المياه الملوثة يؤدي إلى مخاطر صحية ويصيب الإنسان بالكثير من الأمراض مثل السرطان والربو والإسهال والقيء، وغيرها من الأمراض، مشيرًا إلى أن المشكلات التي تواجهنا في تناول المياه المعدنية هي تعبئتها في زجاجات بلاستيكية، حيث أن بعض جزيئات المواد الصناعية التي تدخل في تصنيع تلك الزجاجات قد تتفاعل مع الماء ولا تتسبب في تغيير طعمها، حيث كشفت العديد من الأبحاث عن وجود مواد ضارة في المياه المعدنية المعبأة في زجاجات بلاستيكية.

ويضيف عطا: المياه العادية أفضل من تلك المعبأة في عبوات بلاستيكية، لأنه يضاف إليها مواد كيماوية تفقدها قيمتها الصحية، بالإضافة إلى المشاكل الصحية التي تسببها للإنسان، كما أن العبوة المصنوعة من البلاستيك تكون محملة بجراثيم لم تنقّ منها ويعاد استخدامها مرة أخرى، كما ترتفع بها نسبة الحديد والأملاح عن المياه العادية، لافتًا إلى أن كثيرًا من الأشخاص يعتقدون أن المياه المعدنية التي تباع في الأسواق هي مياه مستخرجة من عيون تحت الأرض، لكن ليس هناك دليلٌ جازمٌ يثبت ذلك، خاصة أن الكثير من زجاجات المياه ولا سيما المنكّهة بمواد أخرى مثل الفواكه، ما هي إلا مياه صنبور منقاة ومعبأة في زجاجات.

وهناك مجموعة من النصائح التي يجب أن يتبعها الفرد للحفاظ على صحته، من أبرزها الابتعاد عن تناول المياه المعدنية قدر الإمكان، والعودة إلى مياه الصنبور بعد التأكد من نظافتها أولًا وصلاحيتها للشرب، كذلك يجب تقليل استخدام الأشياء المصنوعة من البلاستيكية في شرب المياه أو تسخينها، وذلك لكونها لديها قابلية لتسريب مادة كيماوية قد تؤدي إلى حدوث مشكلات عصبية، وفي حالة الاضطرار إلى شراء مياه معدنية يجب اختيار الأنواع التي تشير إلى أنها خضعت للفحص والاختبار والتأكد من مكان تعبئتها وما يحتويه، كما يحذر من تناول المياه من زجاجة تعرضت إلى درجات حرارة مرتفعة مع عدم تخزينها، هذا بجانب عدم استخدام الزجاجات البلاستيكية مرة أخرى، واستخدام الزجاج بدلًا منها.

وأشارت دراسة أعدتها رابطة أطباء الأسنان الأسترالية، إلى أن شرب المياه الغازية والمعبأة في زجاجات بدلًا من مياه الصنبور تؤثر سلبًا على صحة الأسنان، ورصدت ارتفاعًا في معدلات تسوس الأسنان بنسبة 71% خلال العشر سنوات الأخيرة.

اقرأ/ي أيضًا| أسباب آلام الثدي: أبرزها وسائل منع الحمل

وأرجع الباحثون أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى أن صغار السن يلجؤون إلى تناول المياه المعبأة في زجاجات بدلا من ماء الصنبور مباشرة، مؤكدين أن مياه الصنبور تحتوي على كميات من مادة الفلوريد التي تعمل على تقوية طبقة 'الأينامل' بالأسنان، في حين أن المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية لا تحتوي على تلك المادة، فالمياه المعبأة أقل صحية وأمانًا من مياه الصنبور العادية في العديد من الدول حول العالم، على الرغم من أنها تباع بأسعار أكثر ألف مرة من الثمن الحقيقي لها، حيث تساوي صناعة المياه المعدنية ما يقارب 87 مليار دولار، والفرق بينها وبين مياه الصنبور هي أنها تأتي إلى المستخدم في زجاجات جميلة الشكل بدلًا من أن تأتي من الصنبور.

التعليقات