27/08/2016 - 13:19

نقص معدن اليود في الجسم يؤدي لاضطرابات بالوزن

اليود هو من المعادن الهامة التي يحتاجها جسم الإنسان بكميات معتدلة، حيث أنه يساعد في عملية أيض الدهون، كما أنه ضروري للنمو الجسدي والعقلي، وهو يعتبر من أكثر المعادن التي تحتاجها الغدة الدرقية، كونه يساعدها في أداء وظائفها ويحميها من التضخم

نقص معدن اليود في الجسم يؤدي لاضطرابات بالوزن

اليود هو من المعادن الهامة التي يحتاجها جسم الإنسان بكميات معتدلة، حيث أنه يساعد في عملية أيض الدهون، كما أنه ضروري للنمو الجسدي والعقلي، وهو يعتبر من أكثر المعادن التي تحتاجها الغدة الدرقية، كونه يساعدها في أداء وظائفها ويحميها من التضخم، ويحثها على إفراز الهرمون المسؤول عن عملية أيض الدهون، لذلك فإن نقص هذا المعدن في الجسم يسبب الكثير من المشاكل الصحية للإنسان، فضلًا عن الآثار السلبية التي تسبب زيادة الوزن.

وأكدت دراسة أمريكية حديثة، أن هناك الكثير من الاضطرابات الصحية التي تصيب الإنسان جراء قلة نسبة اليود في الجسم، من أبرزها الإرهاق والتعب المفاجئ، حيث يشعر الشخص الذي يصاب بنقص اليود طوال الوقت بألم في عضلاته، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى متاعب متكررة. كما أن نقص هذا المعدن يسبب أوجاعًا ومتاعب في أماكن مختلفة من الجسم، حيث يصيب عادة بآلام في الظهر، كما أنه يؤدي إلى جفاف الشعر، وهي تعتبر المشكلة الأكبر التي يعاني منها أغلب السيدات اللاتي يعانين من نقص في هذا العنصر المهم، بالإضافة إلى أن نقصه يؤدي إلى انتفاخ الأرجل وهي المشكلة التي عادة ما تصيب كبار السن، مؤكدين على أن اليود يعتبر عنصرًا من عناصر هرمونات الغدة الدرقية الذي يعمل كعامل حافز في عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون، والنمو البدني ونمو الدماغ لدى الجنين والرضع، مما يجعله ضروريًا للنساء الحوامل والمرضعات.

ويقول استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الباطنة،  د. محمد المنيسي: اليود يعد من الضروري لجسم الإنسان، رغم أن له دورًا مهمًا في رفع كفاءة جهاز المناعة والمحافظة على قدرة الغدة الدرقية في العمل، وهو ما يجعل الأفراد الذين يتناولون اليود بطريقة منتظمة غير معرضين لمشكلات الغدة الدرقية وزيادة ضربات القلب، مشيرًا إلى أنه من أعراض نقص اليود في الجسم، الخمول المستمر وتقليل مستويات الإدراك وتضخم الغدة الدرقية، ومنه زيادة غير طبيعية في الوزن، وكذلك تشوهات جسدية للأجنة في حالة حمل الأم، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية ألزمت شركات الملح بإضافة اليود إلى تصنيعه، حتى تضمن وصول اليود إلى جسم الإنسان بالقدر الذي يحتاجه، والذي يقدر بحوالي 200 مليجرام يوميًا.

ويوضح المنيسي أن هناك أدوية تعوّض نقص اليود في الجسم، ولكن يفضّل بشكل عام في معالجة نقص الفيتامين أو المعادن، الاعتماد على الأطعمة والوجبات الغنية بهذه العناصر، عوضًا عن اللجوء إلى الأدوية والإكثار منها، ومن الأطعمة الغنية بعنصر اليود: الأعشاب البحرية الصينية، والتونة، والأسماك، والتوت البري، والبيض، والثوم، والفول الصويا، واللفت، والسبانخ، لافتًا إلى أن الكرنب يقلل من امتصاص الجسم لليود، لذلك يفضل عدم الإكثار منه، مؤكدًا أن زيادة اليود عن المعدلات الطبيعية المطلوبة في الجسم يؤدي إلى حدوث حرقان في المعدة، وقد يصل الأمر إلى غيبوبة، وأحيانا يستخدمه البعض كوسيلة للانتحار.

من ناحيته، يشيراستشاري الباطنة والغدد الصماء، د. محمد عبدالهادي، إلى أن اضطرابات الغدة الدرقية أصبحت من الأمراض الشائعة خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن هذه الاضطرابات تجعلها تقوم بنشاط زائد أو تصاب بالكسل والعجز، ففي حالة النشاط الزائد يشعر الفرد بسرعة في ضربات القلب وبإحساس متزايد بالحر، وجوع متكرر وتوتر وقلق ونقص في الوزن، وإسهال متكرر. أما في حالة كسل إفراز الغدة الدرقية، فيعاني المريض من زيادة في الوزن نتيجة فشل عملية الحرق، وشعور بكسل وتبلد وإمساك ونوم لفترات طويلة، واضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات، مشيرًا إلى أن الإهمال في علاج الغدة الدرقية قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة، وفي نفس الوقت، فإن علاج الخلل الذي يحدث في الغدة الدرقية سواء كان نشاطًا زائدًا أو قصورًا فهو متيسر ومضمون عن طريق العلاج الدوائي، لافتًا إلى أن أسباب الإصابة بالغدة الدرقية يكون بسبب عوامل وراثية وجينية ونقص لعنصر اليود في الجسم، والبعض الآخر نتيجة عوامل خارجية، مثل تناول بعض العقاقير وخاصة أدوية القلب والكبد، حيث يكون لها آثار جانبية على وظائف الغدد، كما أن هناك أمراض تؤدي إلى حدوث خلل هرموني مثل الكبد الوبائي والسكر، كذلك فإن التعرض للإشعاع يؤثر على نشاط الغدة الدرقية، مشيرًا إلى أن نقص اليود يؤدي إلى انتفاخ الغدة الدرقية، وهو ينتشر لدى النساء بمعدلات أكثر من الرجال.

هذا ويساعد اليود في تشكيل بشرة وشعر صحي وأسنان براقة، حيث يعد عنصرًا هامًا للعناية بالشعر، وعدم وجود هذا المعدن يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، بالإضافة إلى أنه يسرع من نمو الشعر، كما أنه يساعد في نمو ونضج الأعضاء التناسلية، وعند حصول الحوامل على الكمية الكافية من اليود، فإن هذا يساهم في منع موت الجنين داخل الرحم، فضلا عن تقلص الخلايا السرطانية بحقنها باليود، وذلك بحسب أبحاث ودراسات طبية حديثة.

اقرأ/ي أيضًا| دراسة: زيكا ينتقل جنسيا حتى بدون ظهور أعراضه

التعليقات