07/09/2016 - 17:30

ما علاقة المضادات الحيوية بالإصابة بالإكزيما؟

خلص تحليل شامل لدراسات سريرية سابقة، شملت نحو 400 ألف شخص، إلى زيادة احتمال إصابة البالغين، الذين تم إعطائهم مضادات حيوية في أول سنتين من عمرهم بالحساسية.

ما علاقة المضادات الحيوية بالإصابة بالإكزيما؟

خلص تحليل شامل لدراسات سريرية سابقة، شملت نحو 400 ألف شخص، إلى زيادة احتمال إصابة البالغين، الذين تم إعطائهم مضادات حيوية في أول سنتين من عمرهم بالحساسية.

وأشارت النتائج التي قدمت أمس، الثلاثاء، في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي، الذي عقد في لندن، إلى وجود ارتباط واضح بخطر الإصابة بالإكزيما أو حمى القش في وقت لاحق من حياة الشخص.

وكانت أبحاث سابقة اقترحت وجود صلة بين الاستخدام المبكر للمضادات الحيوية والإصابة بالحساسية لكن النتائج كانت متضاربة.

وقالت قائدة الدراسة، فاريبا أحمدي ذر، من جامعة أوترخت، إن "المضادات الحيوية يحتمل على نحو كبير أن تسبب خللا في جهاز مناعة الجسم، عن طريق التأثير على البكتيريا الموجودة في الأمعاء، والتي يمكن أن تؤثر سلبا على الاستجابات المناعية".

واقتفى أحدث بحث أثر 22 دراسة أجريت بين عامي 1966 و2015، وخلصت أحمدي ذر وزملاؤها، بعد فحص النتائج، إلى أن الخطر المتزايد للإصابة بالإكزيما بسبب استخدام المضادات الحيوية، في أولى سنوات العمر، ارتفع من 15 إلى 41%، فيما ارتفع خطر الإصابة بحمى القش من 14 إلى 56%.

وكانت الصلة بين الإصابة بالحساسية أقوى، إذا ما تلقى المرضى أكثر من برنامج علاج بالمضاد الحيوي في سنوات الحياة الأولى.

وقال أستاذ طب الأطفال في جامعة بريستول، آدم فين، وهو لم يشارك في الدراسة، إن "النتائج تعزز أدلة الجوانب السلبية للاستخدام طويل الأمد للمضادات الحيوية".

اقرأ/ي أيضًا | الخلايا الجذعية تظهر نتائج مبشرة في علاج الإكزيما

وقال فين وخبراء آخرون إن الأطباء بحاجة إلى الموازنة بين المخاطر والفوائد، لأن المضادات الحيوية لا تزال أسلحة أساسية في مكافحة الالتهابات البكتيرية، وهو ما ينقذ أرواح الملايين.

التعليقات