12/09/2016 - 11:43

طوارئ السفر والعطلات: الإسعافات الأولية

يحدث الغثيان كأحد الحالات الطارئة أثناء السفر، ويكون نتيجة عدة أسباب أبرزها التسمم الغذائي ودوار البحر والصداع وأية عدوى فيروسية أو الحساسية

طوارئ السفر والعطلات: الإسعافات الأولية

تكثر الحالات الطارئة أثناء السفر وتزداد خطورتها، ويصعب الأمر عندما لا يعلم المرء كيفية التعامل معها، خاصة وأنها تأتي فجأة، مما يصاب بالارتباك، لذلك فهناك بعض الإجراءات التي يجب أن يعرفها الشخص لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة، والتعامل معها للحد من خطورتها.

يحدث الغثيان كأحد الحالات الطارئة أثناء السفر، ويكون نتيجة عدة أسباب أبرزها التسمم الغذائي ودوار البحر والصداع وأية عدوى فيروسية أو الحساسية، وهناك بعض الحالات التي تحدث نتيجة تعاطي عقار طبي، وفي هذه الحالة يجب الامتناع عن الطعام لمدة 12 ساعة، لكي ترتاح المعدة ثم معاودة نشاطها مرة أخرى، ومحاولة تناول كمية بسيطة من الشاي، على أن يكون من النوع الخفيف، من 10 إلى 16 كوبا من السوائل أثناء اليوم، وذلك كل ساعة بهدف تعويض الجسم عن نقص السوائل فيه، وعلاج الجفاف الناتج عن القيء، كما ينصح بتناول أطعمة شبه الجامدة وقليلة الألياف مثل الدجاج والأرز والبسكويت تدريجيا، حتى يتوقف القيء والعودة إلى الغذاء مرة أخرى، ويحذر من تناول مشتقات الحليب والكافيين وتناول الأطعمة الدهنية أو الغنية بالتوابل لبضعة أيام.

من جانبه، يوضح د. فريد حامد، أخصائي الإسعافات الأولية بوزارة الصحة المصرية، أنه في حالة شعور الفرد بأنه سيصاب بالإغماء، يجب مساعدته بأن يجلس ويميل إلى الأمام ويضع رأسه بين ركبتيه، والحصول على نفس عميق للتأكد من وجود هواء نقي، وفي حالة فقدان الشخص للوعي يجب وضع المريض على الأرض مستلقيا على ظهره مع رفع الساقين، وإرخاء ملابس المصاب الضيقة خاصة في منطقة حول الرقبة، ومحاولة فض أي تجمع حوله حتى يسمح بتجديد الهواء للمصاب، وبعد استعادة الشخص المصاب لوعيه يجب شرح ما حدث له والبحث عن جروح أخرى.

أما عن الإسعافات الأولية التي يجب اتباعها مع أي مصاب خلال فترة السفر والتي تحدث فجأة، يقول د. أحمد الجيوسي، مدرب إسعافات أولية بالهلال الأحمر المصري: أهم مرحلة لإنقاذ حياة أي مصاب هي الدقائق الأولى التي تأتي بعد الإصابة، مشيرا إلى أنه على الجميع معرفة كيفية القيام بالإسعافات الأولية لكي نتمكن من إنقاذ الأرواح، لافتا إلى أن الإسعافات الأولية لا تحتاج أن يكون الشخص المعالج طبيبا مختصا، ولكن عليه أن يكون قد تدرب على يد محترفين حتى لا يقوم بأي شيء خطأ يؤدي إلى مضاعفات في الحالة أو الوفاة، لذا ففي البداية لابد بعدم القيام بأية خطوة لم تتدرب عليها جيدا، لأن المصاب ليس حقلا للتجارب خاصة في مثل هذا الوقت العصيب والحرج.

ويضيف الجيوسي: هناك بعض الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها عند إسعاف أي شخص مصاب، وهي تتلخص في ثلاث كلمات باللغة الإنجليزية وهم ” care- call – check “، وأول خطوة تتلخص في الفحص وهي فحص المكان والمصاب، حيث يجب على المسعف التأكد من أن المكان آمن، ثم يبدأ في القرب من المصاب ومعرفة ما حدث له وما يشكو منه، محذرا من نقل المصاب من مكان الحادث إلا في حالة وجود خطر على حياته في هذا المكان، والخطوة الثانية هي الاتصال بالإسعاف، ويجب على المسعف أن يكون على دراية بها، وبعدها يجب توصيله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ويلفت الجيوسي إلى أن غالبية المسافرين يكونون عرضة للإصابة بضربة الشمس نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، لذلك يجب تجنب الخروج بين فترتي الظهيرة وحتى الرابعة عصرا، والبعد عن ممارسة الرياضة المجهدة خلال الأجواء الحارة، والحرص على تناول كم كبير من السوائل أثناء فترة النهار، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين، وتكرار الاستحمام اليومي بالماء البارد، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة لترطيب الجسم، وتهوئة الأماكن المغلقة، وارتداء قبعة عند الخروج أثناء الظهيرة وملابس فضفاضة وخفيفة الوزن وفاتحة الألوان، وتجنب تناول الوجبات الحارة الحريفة والدسمة.

وعن المستلزمات التي يجب توافرها في حقيبة الإسعافات الأولية، فيشير د. محمد سلام، استشاري الصحة العامة، إلى أنه يجب أن تكون حقيبة الإسعافات الأولية بسيطة وسهلة الفتح، فمثلا لا تكون لها رقم سري أو مفتاح ليسهل عملية الإسعاف للشخص المصاب، كذلك يجب ترتيب الحقيبة بشكل منظم ومرتب، حتى يسهل الوصول إلى الأشياء، وعن محتوياتها فيجب أن تحتوي على: مقص، ملقاط، دبابيس مشبك، ترمومتر للحرارة، أما عن الغيارات فيلزم وجود الشاش، قطن، ومطهرات: صبغة يود، ميكروكروم، مطهر منظف للجلد، قطرة للعين، منشط للجهاز التنفسي لضيق التنفس، زجاجة كورامين قطارة، خافض للحرارة العالية، حقن، حبل لإنقاذ الغريق.

اقرأ/ي أيضًا| وضعيات النوم المختلفة وتأثيرها الصحي

وتابع: لابد أن تحتوي حقيبة الإسعافات الأولية أثناء السفر على مضادات التحسس والاحتقان، ومستحضرات لمرض دوار البحر أو دوار الطائرة أو حتى السيارة، وأدوية وصفية للملاريا أو الإسهال حسب إرشادات الطبيب، كما يجب أخذ كمية كافية من الأدوية التي اعتدت استخدامها، أو التي قد تحتاج إليها خلال رحلة السفر، وتشمل هذه الأدوية علاج الأمراض المزمنة، وأدوات الإسعافات الأولية أو أية أدوية أخرى يتم استخدامها، كذلك يجب حمل الأدوية باليد وعدم وضعها مع الأمتعة منعا للتلف أو الضياع.

التعليقات