16/10/2016 - 16:22

المصدر الرئيسي للوفيات بالعالم العربي 2015: القلب

أظهرت دراسة عالمية جديدة، أن أمراض القلب كانت المسبب الرئيسي للوفيات في 19 دولة عربية عام 2015. في وقت شكّلت فيه أمراض فقر الدم ونقص الحديد وآلام أسفل الظهر والاكتئاب، أكثر أسباب غير مميتة لتدهور الوضع الصحي في إقليم شرق المتوسط عمومًا.

المصدر الرئيسي للوفيات بالعالم العربي 2015: القلب

أظهرت دراسة عالمية جديدة، أن أمراض القلب كانت المسبب الرئيسي للوفيات في 19 دولة عربية عام 2015.

في وقت شكّلت فيه أمراض فقر الدم ونقص الحديد وآلام أسفل الظهر والاكتئاب، أكثر أسباب غير مميتة لتدهور الوضع الصحي في إقليم شرق المتوسط عمومًا.

أجريت الدراسة بالتعاون مع معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن (IHME)، والبنك الدولي، ونشرتها مجلة لانسيت (The Lancet)، اليوم الأحد، وشارك فيها أكثر من 1800 باحث من 130 دولة.

وقام الباحثون بتحليل كل دولة باستخدام مؤشرات اجتماعية وديمغرافية، إضافة إلى دراسة معدلات التعليم والخصوبة والدخل، كجزء من دراسة عالمية بعنوان "العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر".

وبحسب نتائج الدراسة، فقد شكلت أمراض القلب المسبب الرئيسي للوفاة في 19 دولة عربية هي مصر، السعودية، الأردن، الإمارات، البحرين، الجزائر، السودان، العراق، الكويت، المغرب، اليمن، تونس، جزر القمر، عُمان، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، موريتانيا.

وكانت الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان الثلاثة المتبقية في المنطقة هي الالتهاب الرئوي في جيبوتي، وحالات الإسهال في الصومال، والحرب الدائرة في سوريا.

ووفقًا لنتائج الدراسة، التي تناولت أكثر من 300 نوع من الأمراض والإصابات في 195 دولة، ارتفع متوسط العمر المتوقع وانخفضت نسبة وفيات الأطفال والأمهات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط منذ العام 1990.

وأكدت نتائج الدراسة، على أن هذا التقدم مهدد بسبب تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية خطيرة تتعلق بعوامل خطر التمثيل الغذائي، مثل ارتفاع ضغط الدم ومؤشر البدانة وارتفاع نسبة السكر في الدم.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع متوسط العمر المتوقع من 62 عامًا في 1980 إلى ما يقرب من 72 عامًا فى 2015، باستثناء عدد من الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا والتي تعاني من ارتفاع معدلات الوفيات بسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

وكشفت الدراسة أن هناك انخفاض متسارع في نسبة وفيات الأطفال، وكذلك الأمراض المنتشرة والمتعلقة بالأمراض المعدية.

وقال مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن، علي مقداد: "نشهد زيادة في الأمراض غير المعدية في المنطقة، ويعود السبب في ذلك أساسًا للتغيرات السلوكية، مثل النظام الغذائي والنشاط البدني".

اقرأ/ي أيضًا | التحكم بممارسات التغذية تدفع بالطفل للبدانة والأمراض

وأضاف: "في الوقت نفسه، ستسهم حالات الاضطراب وعدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة في زيادة أعداد الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض، في ظل محدودية الخدمات الصحية المقدمة وتدمير البنية التحتية".

التعليقات