04/11/2016 - 10:32

هل هناك سبل للوقاية من السرطان؟

قال رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، تازار كوتلوك، إنه يمكن الوقاية بمعدّل حالة من بين كل ثلاثة حالات، من الإصابة بمرض السرطان، عبر استهلاك "ذكي" للكربوهيدرات والدهون، يسمح بمراقبة كمية السعرات الحرارية والأملاح.

هل هناك سبل للوقاية من السرطان؟

قال رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، تازار كوتلوك، إنه يمكن الوقاية بمعدّل حالة من بين كل ثلاثة حالات، من الإصابة بمرض السرطان، عبر استهلاك 'ذكي' للكربوهيدرات والدهون، يسمح بمراقبة كمية السعرات الحرارية والأملاح.

وبأكثر من 8 ملايين حالة وفاة سنويا، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، ينذر مرض السرطان باحتلال صدارة أسباب الوفاة في العالم بأسره، مع محصّلة استشرافية قاتمة تظهر أن الداء سيفتك، انطلاقا من 2025، بحياة 16 مليون شخص.

وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن جمعية السرطان الأميركية، فإن السرطان سيتسبب في وفاة 5.5 مليون امرأة بحلول 2030.

ودعا كوتلوك عاد للاستفادة من سبل الوقاية والتكنولوجيات الجديدة للتصدّي للمرض القاتل، كما دعا إلى ضرورة التعامل بحذر مع جملة الإحصائيات المقدّمة.

وأوضح أنه 'يمكن الوقاية بمعدّل حالة من بين ثلاث'، من الإصابة بمرض السرطان، خصوصا وأن الوقاية من سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم بشكل خاص، يمرّ بداية وقبل كل شيء عن طريق الشخص.

وسبل الوقاية تكمن بالأساس في استهلاك 'ذكي' للكربوهيدرات والدهون، بطريقة تسمح بمراقبة كمية السعرات الحرارية والأملاح بالخصوص، والتي من المفضل ألا تتعدى حدود 5 غرامات في اليوم الواحد.

أما عن الحميات الخاصة أو الأنظمة الغذائية العلاجية، مثل الغذاء 'الكيتوني'، والذي تصل فيه كمية الدهون بالوجبة إلى أربعة أو ثلاثة أضعاف كمية البروتين والنشويات مجتمعة، فقال إنها غير ضرورية طالما ينجح المرء في مكافحة السمنة.

ويمكن اكتساب استهلاك 'ذكي' في سنّ مبكّرة، ما يسلّط الضوء على أهمية تعليم عادات الأكل الصحّية للأطفال.

وفي معرض حديثه عن معدّلات الشفاء من المرض، قدّر كوتلوك أنها تبلغ 70% في صفوف البالغين و85% لدى الأطفال، وهي نسب تعتبر في أعلى مستوياتها منذ 50 عاما، وليس ذلك فقط، وإنما مرشّحة للتحسّن بفضل تعميم التكنولوجيات الحديثة.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنّ السرطان الذي يصيب الإناث (عنق الرحم أو المبيض أو الثدي)، يسجّل سنويا قرابة الـ2.7 مليون حالة، 85% منها لسيدات يعشن في البلدان ذات الدخل المنخفض، وفقا لبيانات الوكالة الدولية للبحوث حول السرطان.

المصدر نفسه أظهر أن 87% من حالات الإصابة المذكورة لدى النساء يقمن في البلدان الفقيرة.

وبالنسبة لكوتلوك، فإن هذا التباين لا يقتصر فقط على التوزّع الجغرافي للمصابات بالمرض الخبيث، وإنما يشمل أيضا معدّلات الشفاء حتى في البلدان المتقدّمة، باعتبار التقسيمات العرقية والاجتماعية.

ومثالا على ما تقدّم، تطرق إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث لا تزال نسبة شفاء اللاتينيين والأميركيين من أصول أفارقة أقل بكثير من نظيرتها في صفوف البيض.

ومع ذلك، رحّب كوتلوك بالتعبئة غير المسبوقة التي يقودها المجتمع الدولي بهدف 'تعميم' وسائل مكافحة السرطان.

تعبئة دولية تبلورت خطوطها العريضة من خلال مخطط العمل الذي أدرجته الأمم المتحدة، لأوّل مرّة، ضمن أهدافها التنموية المستدامة، وفقا لقرار مقترح من قبل 'ائتلاف الكاريبيين الأصحّاء'، حول الأمراض غير المعدية في 2010.

وعلاوة على ما تقدّم، سلّط مؤتمر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، المنعقد بحضور العديد من الشخصيات السياسية، بينها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الضوء على الاهتمام العالمي بمكافحة الداء القاتل.

اقرأ/ي أيضًا | اكتشاف طفيليات تقاوم علاج الملاريا

وتعقيبا عن الجزئية الأخيرة، قال كوتلوك، إن 'السرطان أضحى جزءا من الأجندة السياسية الدولية'.

التعليقات