18/11/2016 - 09:32

كبسولة قد تغني عن الجلسات العلاجية المتكررة

أكد الأطباء أن تكنولوجيا الحبوب طويلة المفعول تفتح المجال أمام تطبيقات أخرى لعلاج الزهايمر والأمراض العقلية ومرض السل والإيدز.

كبسولة قد تغني عن الجلسات العلاجية المتكررة

خلص علماء إلى ابتكار كبسولة علاج جديدة تبقى في المعدة بعد ابتلاعها مدة قد تصل إلى أسبوعين، وتقوم بإفراز ما تحتويه من علاج بشكل تدريجي، والتي قد تعد وسيلة ناجعة لعلاج الملاريا وفيروس HIV المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وأمراض أخرى يعتمد علاجها على جرعات متكررة.

وفي دراسة نشرت بدورية "ساينس ترانسليشنل ميديسن"، الأربعاء، استخدم الباحثون الكبسولة الجديدة لتوفير عقار مضاد للطفيليات يسمى "إيفرمكتين"، يعتقدون أنه يمكن أن يساعد في مكافحة الملاريا.

وأكد الأطباء أن تكنولوجيا الحبوب طويلة المفعول تفتح المجال أمام تطبيقات أخرى لعلاج الزهايمر والأمراض العقلية ومرض السل والإيدز.

وعلى الرغم من أن هناك أشكالاً موجودة بالفعل من جرعات الأدوية ممتدة المفعول فإن أغلبها عن طريق الحقن أو الزرع وبعضها يتطلب إجراء جراحياً ولا يناسب الكثير من الحالات.

وأكد ، الأستاذ في معهد "أم آي تي" الذي شارك في الدراسة، الدكتور روبرت لانجر، أنه "حتى الآن لا تدوم العقاقير التي تأخذ عن طريق الفم لأكثر من يوم".

وأضاف لانجر أن "هذا الابتكار يفتح الباب أمام أشكال الجرعات الفموية الممتدة المفعول، هناك الكثير من الأمور المثيرة التي قد يساعد ذلك في تحقيقها يوما ما".

وتعمل الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم لفترة محدودة من الوقت لأنها تمر بسرعة عبر الجسم وتتعرض لبيئات قاسية في المعدة والأمعاء.

وقال لانجر إنه وفريقه عكفوا على العمل عدة سنوات للتغلب على هذه المشكلة، وركزوا في البداية على الملاريا وعقار إيفرمكتين، الذي يقتل أي بعوضة تلدغ شخصا تناول العقار.

والكبسولة الجديدة طويلة المفعول على شكل نجمة سداسية، وتوجد جرعات الدواء في الرؤوس النجمة الستة.

وبعد بلع الكبسولة يتحلل غلافها الخارجي بفعل الحمض الموجود في المعدة، والكبسولة كبيرة بما يكفي لمقاومة القوى التي تدفع بشكل طبيعي أي شيء لأسفل الجهاز الهضمي، لكن حجمها أقل من أن يحدث أي انسداد.

وخلال اختبارات وجد الباحثون أن الجرعات الدوائية تنطلق تدريجيا على مدار أسبوعين، وأن الروابط التي تربط رؤوس النجمة ببعضها تتحلل حينها مما يسمح بانفجارها ومرورها عبر الجهاز الهضمي.

واستعان الباحثون بنماذج رياضية لتحليل التأثير المحتمل للكبسولة.

وأشارت هذه النماذج إلى أنه في حالة استخدام الكبسولات لتوصيل عقار إيفرمكتين مع علاجات أخرى مضادة للملاريا لنحو 70% من السكان، فإن نسبة انتقال عدوى المرض قد تنخفض بنفس القدر الذي كانت ستقل به إذا تناول 90% مضادات الملاريا وحدها.

اقرأ/ي أيضًا | لكبار السن: تعرضوا للشمس بشكل يومي

ويعمل الفريق على تطوير كبسولات مشابهة تحوي عقاقير مضادة لأمراض مدارية أخرى إلى جانب السل والإيدز.

التعليقات