20/11/2016 - 15:52

"البنكرياس الصناعي" لمعالجة السكري

وقال الباحثون في دورية "ذا لانسيت ديابيتس آند إندوكرنولوجي" إن ما يطلق عليه اسم البنكرياس الصناعي - أو نظام توصيل الإنسولين بالحلقة المغلقة - يراقب مستويات السكر في الدم ويزيد أو يقلل من ضخ الإنسولين تبعًا لذلك، وهو ما يشابه طريقة عمل

أظهرت دراسة بريطانية أن نظامًا أوتوماتيكيًا لضخ الإنسولين أبلى بلاءً حسنًا لمرضى النوع الأول من السكري أثبت أيضا أنه آمن وملائم لمرضى النوع الثاني من السكري المحجوزين في مستشفى.

وقال الباحثون في دورية "ذا لانسيت ديابيتس آند إندوكرنولوجي" إن ما يطلق عليه اسم البنكرياس الصناعي - أو نظام توصيل الإنسولين بالحلقة المغلقة - يراقب مستويات السكر في الدم ويزيد أو يقلل من ضخ الإنسولين تبعًا لذلك، وهو ما يشابه طريقة عمل البنكرياس الطبيعي السليم في الجسم.

وأشار الباحثون إلى أن استخدامه يلغي استخدام آليات الوخز والحقن اليدوي التي يعتمد عليها الكثير من مرضى السكري من النوع الثاني في الوقت الحالي.

وقال الدكتور رومان هوفوركا، كبير الباحثين في الدراسة وهو من مختبرات بحوث التمثيل الغذائي بجامعة كمبردج، إن البنكرياس الصناعي "يسمح بإمدادات أكثر تفاعلية للإنسولين وما نتوقعه - وفقا لما دعمته حتى الآن الدراسات الإكلينيكية- هو أن النتائج الصحية يمكن أن تتحسن".

لكن هوفوركا قال إن الأمر يكلف أكثر من استخدام الحقن، ويتطلب من المرضى ارتداء الجهاز طوال اليوم.

وخلال إجراء الدراسة، سجل الباحثون 40 بالغًا مصابين بالنوع الثاني من السكري، وكانوا يتلقون الإنسولين في أجنحة عامة بمستشفى أدينبروكس في كمبردج. وتلقى نصف المسجلين للدراسة الإنسولين من خلال الجهاز المذكور، بينما تلقاه النصف الآخر بالطريقة التقليدية لمدة ثلاثة أيام.

وشمل جهاز البنكرياس الصناعي جهاز استشعار للجلوكوز يغرز في الجلد ليتولى قياس مستويات السكر في الدم كل دقيقة إلى عشر دقائق، ويستخدم المعلومات لتحديد كمية الإنسولين التي يضخها في الدم.

وقضى المرضى الذين استخدموا البنكرياس الصناعي 60 بالمئة من الأيام الثلاثة التي استغرقتها الدراسة وهم في معدل السكر المستهدف، مقارنة بمتوسط بلغ 38 بالمئة من الوقت في المجموعة الأخرى. ولم تشهد المجموعتان أي حالات لارتفاع أو انخفاض حاد لمعدل السكر في الدم، أو أي آثار سلبية أخرى.

ولكن في الوقت الراهن لا يعتزم هوفوركا وزملاؤه تجربة الجهاز خارج المستشفيات. كما أشارت أحد التعليقات على الدراسة إلى أن تركيب وضبط جهاز استشعار معدل السكر في الدم ينطوي على صعوبة حتى بالنسبة للمتخصصين، وقد يتوقف جهاز الاستشعار في بعض الأحيان عن العمل.

اقرأ/ي أيضًا | نسبة الإصابة بالسرطان في الداخل الأعلى بالعالم العربي

التعليقات