02/01/2017 - 11:14

كيف ينتقل العنف من خلال العدوى!

نشرت "الدورية الأميركية للصحة العامة"، دراسة جديدة مفادها أنّ للمراهقين الذين يمارسون أنشطة عنيفة، في أغلب الأحيان، أصدقاء عنيفون سواء كانوا مباشرين أم غير مباشرين.

كيف ينتقل العنف من خلال العدوى!

نشرت "الدورية الأميركية للصحة العامة"، دراسة جديدة مفادها أنّ للمراهقين الذين يمارسون أنشطة عنيفة، في أغلب الأحيان، أصدقاء عنيفون سواء كانوا مباشرين أم غير مباشرين.

وقال كبير الباحثين في الدراسة براد بوشمان، إنّ "الأفعال العنيفة تنتقل عبر الشبكات الاجتماعية وتنتشر كالعدوى من شخص لآخر".

وعكف بوشمان وهو أستاذ في علم النفس والاتصالات بجامعة ولاية أوهايو في كولومبوس على تحليل مقابلات ترجع لتسعينيات القرن الماضي مع قرابة ستة آلاف طالب أميركي من المراهقين.

وخلصت الدراسة التي نشرت في الدورية الأمريكية للصحة العامة، إلى أن من كان لديهم صديق ألحق الأذى الشديد بأحد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 183٪ لأن يقولوا أنهم ألحقوا الأذى بأحد مقارنة مع الطلاب الذين لم يؤذ أصدقاؤهم أحدا.

وأضافت أنه إذا أشهر الصديق سلاحا في وجه أحد، فإن المراهقين كانوا أكثر عرضة بنسبة 140٪ لإشهار السلاح، وإذا تورط الصديق في عراك عنيف فإن الطلاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 48٪ للتورط هم أيضا في عراك عنيف.

وقال بوشمان "هذه أول دراسة على حد علمنا توضح مدى انتشار العنف... وهو أمر عظيم".

وقال الأخصائي في علم الأوبئة وكافحة الأمراض المعدية، جاري سلوتكينـ "أنت تفعل ما يفعله صديقك وهو يفعل ما يفعله صديقه. وصديقه يفعل ما يفعله صديق له. لا تفكر في العواقب بل تفكر فيما يفعله أصدقاؤك." وأضاف أن العقاب لم يجد نفعا لوقف انتشار العنف.

وقال "ليس لدى الناس مشكلة مع العقاب وليس هو السبيل لحل هذه المشكلة. الأمر أشبه بمعالجة مريض بنفس الدواء الخاطئ مرة بعد مرة".

اقرأ/ي أيضًا | فيروسات للرجال فقط!

وأشار بوشمان إلى أنه من الممكن نشر علاج العنف عبر نفس شبكات الأصدقاء التي انتشر من خلالها العنف.

التعليقات