06/01/2017 - 16:50

قدرة الإنسان على التعرف على الوجوه تستمر في النمو!

ومن خلال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة أطفال وكبار، اكتشف العلماء أن المنطقة من القشرة الدماغية التي تؤدي على الأرجح دورًا أساسيًا في التعرف على الوجوه، والمسماة تلفيف الدماغ، تواصل النمو حتى بين الكبار.

قدرة الإنسان على التعرف على الوجوه تستمر في النمو!

خلصت دراسة علمية حديثة، إلى أن الجزء من الدماغ المسؤول عن التعرف على الوجوه يواصل نموه مع تقدم الإنسان في العمر، ما أثار دهشة العلماء الذين ظنوا في السابق أن هذا النوع من النمو يتواقف في مرحلة معينة.

وكان الرأي السائد أن نمو الأنسجة الدماغية يتوقف في عمر مبكر، وأن الدماغ يتكيف بعد ذلك من خلال تنظيم نقاط الاشتباك بين الخلايا العصبية.

ومن خلال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة أطفال وكبار، اكتشف العلماء أن المنطقة من القشرة الدماغية التي تؤدي على الأرجح دورًا أساسيًا في التعرف على الوجوه، والمسماة تلفيف الدماغ، تواصل النمو حتى بين الكبار.

ويفسر ذلك السبب الذي يجعل الكبار قادرين على التعرف على الوجوه أكثر من الصغار، بحسب معدي الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس" الأميركية.

وشملت الدراسة 47 شخصًا، من بينهم 22 طفلاً بين الخامسة والثانية عشرة، أما الباقون فهم بين سن الثانية والعشرين والثامنة والعشرين.

وخلص الباحثون إلى أن تلفيف الدماغ لدى الكبار كان أكثر نموًا بنسبة 12.6% من الصغار.

وقالت أستاذة علم النفس في معهد علوم الأعصاب في جامعة ستانفورد، كالانيت غريل سبكتور، إن هذا الاكتشاف سيسهل فهم بعض مظاهر الشيخوخة والصعوبة لدى بعض الأشخاص في التعرف على الوجوه، وهو ما يصيب شخصًا واحدًا من بين كل خمسين شخصًا بالغًا، بحسب الدراسة.

وتفيد هذه الدراسة أيضًا في فهم اضطرابات التوحد التي يمكن أن تؤثر على القدرة على التعرف على الوجوه أيضًا.

وأيد خلاصات هذه الدراسة فريق من الباحثين في مركز يوليخ الألماني، درسوا أنسجة من المنطقة نفسها من الدماغ من جثث أشخاص في أعمار مختلفة، ولاحظوا أن تشكيلات الخلايا العصبية لدى الكبار أكبر مما هي لدى الصغار.

التعليقات