24/02/2017 - 16:14

كيف يؤثر التأمل على مرضى الأعصاب؟

وجد الباحثون أن ممارسة رياضة التأمل لمدة ثمانية أسابيع ساعدت على تحسين الحالة النفسية ونوعية حياة المرضى، وخفضت مستويات القلق والاكتئاب، بالمقارنة مع من لم يمارسوا تلك الرياضة.

كيف يؤثر التأمل على مرضى الأعصاب؟

(pixabay)

أفادت دراسة إيطالية حديثة، بأن ممارسة رياضة التأمل ساعدت على تحسين الحالة النفسية لمرضى التصلب الجانبي الضموري (ALS)، هو مرض عصبي سريع ونادر يتسبب في هلاك وموت الخلايا العصبية الحركية تدريجيًا.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية في إيطاليا، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في الدورية الأوروبية لطب الأعصاب.

وأخضع فريق البحث 100 مريض يعانون من التصلب الجانبي الضموري، لتدريبات التأمل، وأعطوهم استبيانًا لتقييم نوعية حياتهم، ورصد مستويات القلق والاكتئاب لديهم، وذلك في دراسة استمرت 12 شهرًا.

ووجد الباحثون أن ممارسة رياضة التأمل لمدة ثمانية أسابيع ساعدت على تحسين الحالة النفسية ونوعية حياة المرضى، وخفضت مستويات القلق والاكتئاب لديهم، بالمقارنة مع من لم يمارسوا تلك الرياضة.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور فرانشيسكو بانيني: "هذه هي الدراسة الأولى التي تثبت أن التدخل القائم على تمارين الذهن يمكن أن يكون أداة مهمة جدا لتحسين حياة مرضى التصلب الجانبي الضموري".

ويبلغ عدد مرضى التصلب الجانبي الضموري حوالي 12 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها، ومع تقدم المرض، يبدأ المريض بفقدان القدرة على المشي والتحدث والبلع والتنفس ومع مرور الوقت تفقد الأعصاب القدرة على تحريك عضلات معينة؛ ما يسبب الضعف ثم الشلل.

وكانت دراسات سابقة أثبتت، أن ممارسة التأمل لمدة 25 دقيقة يوميًا، على مدار ثلاثة أيام متتالية، تقلل مستويات هرمون "الكورتيزول" المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، كما أنها تقلل من شيخوخة الدماغ، التي تصيب البشر مع التقدم في العمر، ما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.

ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله، سوي هذه الصورة التي رسمها في عقله.

والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.

ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.

ويجلس المتأمل في وضع مريح وضع القرفصاء، عادة، على أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامدة على الكتفين، وكلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، وانتظمت الدورة الدموية، ومن الممكن إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين على الركبتين.

التعليقات