19/05/2017 - 13:43

د. نصر الله: التوعية والإرادة تساهمان بعلاج مرضى السرطان

يرى اختصاصي معالجة الأورام السرطانية في مستشفى "رمبام" بحيفا، د. هيثم نصر الله، أهمية بالغة للتوعية الصحية بين المرضى.

د. نصر الله: التوعية والإرادة تساهمان بعلاج مرضى السرطان

د. هيثم نصر الله

يرى اختصاصي معالجة الأورام السرطانية في مستشفى 'رمبام' بحيفا، د. هيثم نصر الله، أهمية بالغة للتوعية الصحية بين المرضى.

التقى د. نصر الله، مؤخرا، بعدد من النساء اللواتي مررن بتجربة المرض، وشُفي عدد لا بأس به من النساء بفضل دعم وعطاء الأطباء العرب بالأساس والطاقم بشكلٍ عام، وألقى أمامهن محاضرة، أكد فيها ضرورة التسلح بالإرادة الصلبة والاستجابة لنصائح الطبيب من أجل قهر المرض.

وقال د. نصر الله، لـ'عرب 48': 'أنا متخصص بالأمراض السرطانية وفي العلاج بالأشعة بمستشفى رمبام، مسؤول عن علاج الرئة وعلاج الجراحة بالأشعة'، مشيرًا إلى 'وجود تقدُم تكنولوجي باستمرار الأمر الذي لم يكن متاحًا مِن قبل، واليوم أصبح الأمر مُتاحًا، يسهل على المرضى والأطباء في نفس الوقت'.

وأضاف أنه 'اليوم نعرف أنّ سرطان الرئة في الحالة الأولى، فإذا كان المريض غير قادر على تقبل العلاج، من خلال عملية جراحية، بات الأمر ممكنًا لإجراء علاج الجراحة بالأشعة لأنّ كمية الأشعة عالية لدرجة أنه يمكن أن نحصل على نتيجة ممتازة، مثل استئصال الورم نفسه'.

وأوضح الطبيب الاختصاصي، أن 'هذا العلاج بالأشعة لا يمكن إجراؤه في كافة المستشفيات، إذ يجب أن يكون هناك أطباء مختصين في هذا النوع من العلاج، وحصلوا على دورات ملائمة، تسهل عملهم، وأصبح لديهم خبرة واسعة في هذا المجال'.

وأشار إلى أن 'الحديث عن آلات متقدمة جدًا، وفي مستشفى رمبام هناك آلات متقدمة ومناسبة لهذا النوع من العلاج بالأشعة، ونحنُ نتحدث عن علاج نسبة النجاح فيه تصل إلى ما يزيد عن 93%، وهذا الواقع لم نكن نحلم به في حالات الإصابة بالسرطان نفسه، طبعًا العلاج مهم لسرطان الرئة، وليس فقط لسرطان الثدي'.

ولفت د. نصر الله إلى 'التقدم الذ حصل، مؤخرًا، في حالات البروستاتا، لكن بالذات بالنسبة للرئة نحنُ نعرف أنّ مرضى سرطان الرئة حالتهم الطبية صعبة، فقد تكون الرئة متعبة أو القلب، وحتى في الحالات التي لا تزال في بدايتها، ولا يمكن للجميع إجراء عملية جراحية'.

وقال إن 'تقدم العلم ومنح المرضى العلاج المناسب والجراحة بالأشعة أعطى الأمل للمرضى الذين كانوا قبل فترة قليلة غير قادرين على إجراء عملية جراحية، وكانت نسبة النجاح لا تتعدى الـ25% - 30%، مقارنةً مع زيادة عالية في نسبة النجاح كما ذُكرنا وهي بنسبة 93%'.

وشدد الاختصاصي للعلاح من الأورام السرطانية أنه 'بدون شك هذا العلاج مهم جدًا، ويجب ألا ننسى أنه من خلال الأشعة يمكن أن نعطي علاجات تخفف الآلام لأناس في الحالة الرابعة والمرض منتشر في أجسادهم. كان هناك الكثير من الحالات التي لم جعلت المريض غير قادر على الكثير من الأمور، بسبب عدم قدرته على القيام بأية حركة. صحيح أننا لم نشفِهم من المرض، لكننا جعلناهم يعودون إلى حياتهم اليومية، وهذا الأمر أهم شيء بالنسبة للمرضى، أن يعيشوا حياتهم اليومية ويتمكنوا من مواصلة حياتهم دون أي تشويش'.

هل هناك نصائح للمرضى الذين تماثلوا للشفاء؟!

للذين عُوفوا من المرض، أقول كل الاحترام للطبيب ولهم بدون أدنى شك، نحنُ اليوم نعرف بشكلٍ عام عن جميع الأمراض، والوقاية خيرٌ من قنطار علاج، ويجب الابتعاد عن التدخين، وتناول الأكل السليم، وإجراء فحوصات معينة مثل: فحص الناظور أو التلسكوبية، فحص الميموغرافيا في سرطان الثدي، وأثبتت الأبحاث أنها تساعد في أن نكتشف المرض في مرحلة متقدمة جدًا، أو نكتشف قبل المرض نفسه، وهذا يخفف العلاج بمجرد إزالة الجزء المصاب، بدلا من اكتشاف المرض في حالة منتشرة، ما يجعلنا غير قادين على معالجة المريض.

حسب رأيي من يشفى من المرض، طبعًا في ظل الحياة الصحية بكافة معانيها، يجب أن يمارس الرياضة، والأكل السليم وبالذات الرياضة تقلل 30% من انتشار المرض، وأشدد على أنّ الرياضة أمرٌ هام، والرياضة لا تعني ممارسة المريض للرياضة بدون مراعاة صجية واستشارة طبيب، بقدر ما يسمح جسم المريض بمتابعة ملاحظات الطبيب، ومهم جدًا مزاولة حياة صحيّة بكل المعاني.

اقرأ/ي أيضًا | مرضى السكّري والصيام

التعليقات