28/07/2017 - 09:37

"الإسبست": أحد أسباب سرطان الرئة

أوضح رئيس الجمعية الأوروبية للطب البيئي والمهني، خافيير باور، أن مادة "الإسبست" تعتبر مسببًا لسرطان الرئة، وتحمل أليافها عواقب صحية وخيمة قد تلحق ضررًا كبيرًا برئة الإنسان.

مادة "الإسبست"

أوضح رئيس الجمعية الأوروبية للطب البيئي والمهني، خافيير باور، أن مادة "الإسبست" تعتبر مسببًا لسرطان الرئة، وتحمل أليافها عواقب صحية وخيمة قد تلحق ضررًا كبيرًا برئة الإنسان.

‫وقال باور إن ألياف "الإسبست" ‫التي يتم استنشاقها تستقر في الرئة ولا يمكن للجسم التخلص منها، ‫وبالتالي تتسبب الألياف في تهيج الأنسجة وتؤدي إلى نشوء ندبات، وهو ما ‫يعرف "بداء الإسبست".

‫وأضاف أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا للغاية حتى يصاب المرء بالمرض، حيث ‫يمكن أن يستغرق نحو أربعين عاما إلى أن تُلحق ألياف الإسبست ضررا ‫جسيما بأنسجة الرئة.

‫ويعد استنشاق مادة الإسبست سببا للإصابة بما يعرف "بورم المتوسطة ‫الخبيث" (Malignant Mesothelioma)، وهو نوع من السرطان يصيب خلايا ‫المتوسطة (Mesothelium) التي تكوّن غلاف الجنبة (Pleura) الذي يحيط ‫بالرئة.

‫ويعتبر "ورم المتوسطة" الخبيث ورما نادرا وقاتلا، حيث إنه قد يؤدي إلى ‫الوفاة في غضون عام. وتتمثل أعراض الإصابة بورم المتوسطة الخبيث في ‫الشعور بضيق في التنفس وآلام في الصدر.

‫لذا ينبغي على مَن يلاحظ هذه الأعراض ويساوره الشك في استنشاقه ألياف ‫الإسبست حتى في مراحل الطفولة، استشارة طبيب رئة على الفور للخضوع ‫لفحوص بالأشعة السينية والأشعة المقطعية وإجراء فحوص دم وفحوص ‫للرئة.

‫ويعد التدخل الجراحي هو العلاج الأساسي لورم المتوسطة الخبيث، وينقسم ‫إلى نوعين رئيسيين: في النوع الأول من هذه العمليات الجراحية يتم ‫استئصال الرئة كاملة، بما في ذلك الورم الموجود في طبقة الجنبة، وكذلك ‫الحجاب الحاجز في الجانب نفسه وغشاء القلب.

أما النوع الثاني من هذه ‫العمليات الجراحية فيقتصر على استئصال الغشاء المغلف للرئة المصابة فقط، ‫وفي بعض الأحيان فقط يتم استئصال الحجاب الحاجز والغشاء المغلف للقلب.

 

التعليقات