05/09/2017 - 16:58

منظمة الصحة العالمية: حالات الكوليرا باليمن يتجاوز 600 ألف

عادة ما تنحسر الأوبئة بنفس السرعة التي تنتشر بها، لكن انحسار الوباء، الذي ينتشر عن طريق المياه والأغذية الملوثة، لم يكن سلسا وعدد الحالات الجديدة ارتفع خلال أسبوعين

منظمة الصحة العالمية: حالات الكوليرا باليمن يتجاوز 600 ألف

أطفال يمنيون يشتبه بإصابتهم بالكوليرا (أ.ف.ب.)

أظهرت بيانات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية اليوم، الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن منذ بدء انتشاره في نيسان/أبريل بلغ 612703 حالات، وأن الوباء قتل 2048 شخصا وبعض المناطق ما زالت تبلغ عن ارتفاع عدد الحالات الجديدة.

وتباطأ معدل انتشار المرض في الشهرين الأخيرين وانخفض المعدل اليومي لحالات الاشتباه الجديدة إلى نحو ثلاثة آلاف حالة.

لكن الوباء، الأسرع انتشارا على الإطلاق، ما زال يخالف التوقعات. فقد توقعت منظمة الصحة العالمية، فور بدء انتشار المرض، أن تبلغ حالات الإصابة 300 ألف في أسوأ الأحوال خلال ستة أشهر.

وبحلول حزيران/يونيو كانت المنظمة تأمل أن يكون عدد 218 حالة هو علامة النصف للعدد المتوقع. وفي أواخر تموز/يوليو قالت إن الانتشار بلغ ذروته بعد أن بلغ عدد الحالات 400 ألف.

وعادة ما تنحسر الأوبئة بنفس السرعة التي تنتشر بها، لذلك فإن عدد الحالات في ذروة انتشار المرض عادة ما يكون نصف إجمالي عدد الحالات المتوقع.

لكن انحسار الوباء، الذي ينتشر عن طريق المياه والأغذية الملوثة، لم يكن سلسا وعدد الحالات الجديدة ارتفع خلال أسبوعين من الأسابيع الأربعة الماضية.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، إن بعضا من أكثر المناطق المتضررة ومنها مدينة صنعاء ومحافظتي حجة وعمران شهدت انخفاضا في أعداد الحالات الجديدة.

لكن ظهرت "زيادات مفاجئة وكبيرة" في أعداد حالات الاشتباه المسجلة من 12 حيا في محافظات الحديدة والجوف والمحويت وإب وضمار والبيضاء وعدن.

وقال جاسارفيتش إنه "تحقق المنظمة حاليا في أسباب هذه الزيادة. وسيكون من الأهداف الرئيسية للتحقيق تحديد ما إذا كانت الأرقام دقيقة وما إذا كانت الزيادة في حالات الاشتباه ناتجة بالفعل عن الكوليرا أم عن أمراض إسهال أخرى مثل فيروس الروتا".

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة وهي منظمة خيرية تدير مراكز لعلاج الكوليرا، يوم الجمعة الماضي، إن حالات الاشتباه في محافظة الحديدة قفزت بنسبة 40% في ثلاثة أسابيع وسط أمطار غزيرة وموجة طقس حار، وفي بعض الأحياء زاد العدد الأسبوعي لحالات الإصابة الجديدة إلى مثليه في الأسابيع السابقة.

وقالت الأمم المتحدة إن الوباء من صنع الإنسان ونتج عن الحرب الأهلية التي تركت 15.7 مليون شخص دون مياه نقية أو نظم صرف صحي.

التعليقات