15/10/2017 - 20:03

"الفطر السحري": هل يعالج حقا حالات الاكتئاب؟

قال علماء، إنّ هناك حوالي 200 نوع من الفطر، يصنف تحت اسم الفطر السحري، والذي يحتوي في معظمه على مواد، يكون تأثيرها على الإنسان كتأثير المخدرات، ولعل أشهرها "عيش الغراب"، ذي اللون الأحمر مع النقاط البيضاء.

قال علماء، إنّ هناك حوالي 200 نوع من الفطر، يصنف تحت اسم الفطر السحري، والذي يحتوي في معظمه على مواد، يكون تأثيرها على الإنسان كتأثير المخدرات، ولعل أشهرها "عيش الغراب"، ذي اللون الأحمر مع النقاط البيضاء.

ونتيجة دراسة حديثة صادرة عن كلية "إمبريال لندن"، أعلن باحثون أنّ مادة "سيلوسيبين"، التي توجد في الفطر السحري، من الممكن أن تؤثر على الحالة النفسية للمرء، كما أنّ بإمكانها إعادة تشغيل الدماع، حسب وصف أحد الأشخاص الذين شملتهم الدراسة.

وأعطيت هذه المادة إلى 19 مريضا يعانون من الاكتئاب، إذ لم يكونوا يتجاوبون سابقًا مع العلاجات التقليدية، على جرعتين، الأولى 10 ملغ، وبعد أسبوع 25 ملغ.

ووصف حوالي 50 بالمئة من المشاركين في الدراسة النتائج الفعالة للمركب الجديد، بأنها بمثابة "إعادة تشغيل للدماغ" أو "إعادة ضبط" لنشاط الدماغ استمرت نحو 5 أسابيع بعد تلقي العلاج. بحسب ما نشره موقع صحيفة "ذا غارديان" البريطاني.

ويقول رئيس أبحاث التخدير في كلية إمبريال لندن، الدكتور روبن كارهارت هاريس "لقد أظهرنا لأول مرة تغيرات واضحة في نشاط الدماغ لدى المصابين بالاكتئاب، الذين يُعالجون بالسلوسيبين بعد عدم استجابتهم للعلاجات التقليدية"، وأضاف: "ربط العديد من مرضانا شعور الرضى عن المركب الجديد، بما يحدث في جهاز الكمبيوتر عند إعادة التشغيل. إذ يشعرون بأن دماغهم قد أعيد ضبطه أو أعيد تشغيله من جديد". ويوضح بأن " االسيلوسيبين قد يكون كالدفعة الأولى التي يحتاجها المرضى للخروج من حالة الاكتئاب التي يعانون منها. كما شوهدت نتائج مماثلة على الدماغ عند العلاج بالتخليج الكهربائي". بحسب ما نشره موقع "ذا تيليغراف" البريطاني.

وكشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن انخفاض تدفق الدم في مناطق الدماغ، بما في ذلك اللوزة الدماغية، وهي المنطقة التي تشارك في تقييم المدارك الحسية والاستجابات العاطفية .

اقرأ/ي أيضًا | ما هو التحليل النفسي؟

وقال البروفسور ديفيد نوت، مدير وحدة علم الأعصاب النفسية في كلية إمبريال لندن، إن النتائج الأولية التي نشرت في صحيفة "التقارير العلمية" كانت "مثيرة"، غير أنها بحاجة إلى دراسات أكبر لمعرفة ما إذا كانت مناسبة وفعالة على المستوى نفسه لجميع المرضى. ويؤكد الأطباء على المرضى عدم تناول أي مركب أو علاج دون استشارة الطبيب أولاً.

 

التعليقات