06/11/2017 - 09:04

31% من النساء العربيات أصبن ببكتيريا "ستربتو كوك"

من ضمنها بحث أجراه مدير غرف الولادة في المستشفى الفرنسي في مدينة الناصرة، دكتور مروان حكيم، يبحث من خلاله وجود بكتيريا "ستربتو كوك".

31% من النساء العربيات أصبن ببكتيريا

توضيحية (visualhunt)

تعمل العديد من المستشفيات على إنجاز الأبحاث العلمية بصورة متواصلة حول الأمراض النسائية والتشوهات الخلقية التي تصيب الأجنة وأسبابها في السنوات الـ5 الأخيرة، من ضمنها بحث أجراه مدير غرف الولادة في المستشفى الفرنسي في مدينة الناصرة، دكتور مروان حكيم، يبحث من خلاله وجود بكتيريا "ستربتو كوك".

و"ستربتو كوك" هي بكتيريا تصيب النساء الحوامل تحديدا في منطقة المهبل أو الأوردة، مما يؤدي لتشوه خلقي عند الجنين أو التهاب السحايا وفي حالات أخرى قد تؤدي إلى الوفاة.

دكتور مروان حكيم (عرب 48)

وعن البحث الذي أجراه، أوضح د. حكيم خلال حديثه لـ"عرب 48"، أن "البحث العلمي شمل 188 حالة، وكانت نتائج البحث مريعة بالنسبة لنا، فـ31% من النساء العربيات قد أصبن بالبكتيريا وهذه نسبة عالية مقابل نسبة النساء اليهوديات".

وحول أسباب الإصابة، قال حكيم إن "هذه البكتيريا يمكن أن تصيب المرأة دون علمها ويمكنها التعايش معها لوقت طويل، ويمكن أن تصيب المسالك البولية فيظهر ذلك من خلال لون البول، أسبابها غير محددة لغاية الآن، ولكن نتائج الإصابة بها يمكن أن تودي بحياة الجنين أو الرضيع بعد ولادته وتؤدي للموت الحتمي".

وتابع حكيم أنه "لخطورة الوضع، أقترح عمل مسح كامل للنساء الحوامل بين الأسابيع 35 لغاية الأسبوع الـ37 لاكتشاف البكتيريا مبكرا، لأن وصول الحامل لغرفة الولادة حاملة للبكتيريا دون خضوعها للعلاج هذا يعني إصابة الطفل الحتمية بعدد من الالتهابات الخطيرة، من بينها التهاب السحايا، وانتقال البكتيريا يتم خلال عملية الولادة، فخروج الطفل من مطقة المهبل يمكن أن يؤدي لإصابته، وقد سجل البحث أن نسبة 2% من الرضع كان مصيرهم الموت".

يذكر أن البحث عرض نسبة 50% من الرضع قد أصيبوا فعلا بالبكتيريا.

وعن طرق العلاج، أفاد حكيم بأن "العلاج هيّن، عن طريق إعطاء الحالة جرعات الأنتبيوتيكا (المضادات الحيوية) في الفترة بين الأسبوع الـ35 لغاية 37 من الحمل، لتفادي انتقال البكتيريا إلى الجنين، وفعلا قد سجلت 90% من الحالات تم إحالتهن إلى دور الشفاء".

وختم حكيم بالقول: "في الماضي لم نكن على دراية بهذه البكتيريا، أما اليوم فقد أصبحنا مستعدين لاستيعاب الحالات بشكل يومي، وأثبت هذا البحث أنه يمكن القضاء على "ستربتو كوك"، خلال الـ10 سنوات القادمة".

التعليقات