01/12/2017 - 16:10

دراسة: فيروس "سارس" انتقل من الخفافيش للبشر

قالت دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية المتخصصة "بلوس باثوجينيس"، إنّ هناك خفافيش في أحد الكهوف بمقاطعة يونان جنوب الصين، تحمل كل المكونات الجينية لفيروس "سارس" الخطير بالنسبة للإنسان.

دراسة: فيروس

قالت دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية المتخصصة "بلوس باثوجينيس"، إنّ هناك خفافيش في أحد الكهوف بمقاطعة يونان جنوب الصين، تحمل كل المكونات الجينية لفيروس "سارس" الخطير بالنسبة للإنسان.

ورجح باحثون، أنّ يكون هذا الفيروس، هو المسؤول عن العدوى العالمية التي قتلت 800 شخصًا حول العالم، عام 2003.

وأوصى الباحثون بالاستمرار في مراقبة تطور فيروسات الخفافيش، وذلك للتعرف في الوقت المناسب على أي نشأة محتملة لمرض وبائي جديد. بالإضافة إلى فحص سكان المنطقة، لمعرفة ما إذا كانت فيروسات قد انتقلت مجددا بالفعل من الخفافيش للبشر.

وكان فيروس" سارس" (المتلازمة التنفسية الحادة المفاجئة)، أول فيروس يفزع العالم يتسبب في حالة استنفار شديدة على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين، عندما ظهر قبل نحو 15 عاما.

وفي السياق نفسه، ظهرت أولى حالات الإصابة بهذا الفيروس، التي تتمثل في أعراض الحمى والسعال وضيق التنفس والالتهاب الرئوي، في مقاطعة جوانج دونج الصينية. ثم سافر طبيب مصاب بالفيروس في شباط/فبراير 2003 إلى هونج كونج، ونقل العدوى هناك إلى بضعة أشخاص، إذ نقل هؤلاء الأشخاص الفيروس، الذي لم يكن معروفا حتى ذلك الحين، إلى أجزاء متفرقة من العالم.

وسرعان ما كشف باحثون آنذاك عن هذا الفيروس التاجي، الذي كان مجهولا حتى ذلك الحين، ورجحوا بسرعة أنه يعود في الأصل لخفافيش. ثم انتقل الفيروس إما للبشر مباشرة أو عبر حيوانات أخرى، نقلته فيما بعد للبشر. غير أن العلماء لم ينجحوا حتى الآن في إثبات وجود مُمْرِض سارس البشري في خفافيش.

خمس سنوات من البحث

واعتمدت النتائج على دراسة تحت إشراف بن هو، من معهد "ووهان" لعلم الفيروسات، إذ درس على مدى خمس سنوات فيروسات سارس التي تنقلها خفافيش من سلالة خفافيش الحذوة، والتي تم العثور عليها في الكهف الذي تم البحث فيه، حيث عثر الباحثون على تسع أصول جديدة من فيروس سارس.

وأظهرت تحليلات للصفات الوراثية لهذا الفيروس أن جميع الصفات المميزة لأصل الفيروس المسبب للوباء، موجودة بين هذه السلالات والسلالات المعروفة بالفعل من قبل للباحثين.

التعليقات