24/01/2018 - 11:28

الصين: معركة البلاد لمكافحة التلوث ستكون صعبة وطويلة

أعلن مسؤولون، في العاصمة الصينية يوم الأربعاء، أن المعركة لمكافحة تلوث الهواء التي تعاني منه ستستغرق وقتا وستكون صعبة للغاية رغم إنخفاض مستوى الهواء الملوث.

الصين: معركة البلاد لمكافحة التلوث ستكون صعبة وطويلة

رجل يرتدي كمامة يقود دراجة على جسر أمام منطقة يكسوها الضباب الدخاني

أعلن مسؤولون، في العاصمة الصينية يوم الأربعاء، أن المعركة لمكافحة تلوث الهواء التي تعاني منه ستستغرق وقتا وستكون صعبة للغاية رغم إنخفاض مستوى الهواء الملوث.

وتكافح المدينة لتنظيف الهواء باتخاذ خطوات مثل تشجيع المنازل والمصانع على الابتعاد عن استخدام الفحم واستخدام وقود أقل ضررا بالبيئة مثل الغاز الطبيعي.

وقال القائم بأعمال رئيس بلدية بكين،  تشن جين إنج، في بيان صدر خلال اجتماع مجلس المدينة ”تحسين جودة الهواء بشكل أكبر من ذلك (سيكون) أمرا في غاية الصعوبة“.

وتركيز الحكومة المركزية على جودة الهواء يعني أن مستقبل الكثير من المسؤولين المحليين مرتبط بنجاح جهود مواجهة الضباب الدخاني مما يزيد من صعوبة الحديث بصراحة عن تحديات تحقيق هذه الأهداف الصعبة.

وحققت بكين نجاحا قصير الأمد بخفض متوسط المستوى السنوي لجسيمات (بي.إم2.5) إلى 58 ميكروجراما في المتر المكعب في عام 2017 وهو ما يفوق الهدف الذي حدده مجلس الدولة في عام 2012 وجسيمات (بي.إم2.5) هي جسيمات ملوثة للهواء وصغيرة لدرجة أن تمكنها من اختراق الرئة والتأثير على أعضاء أخرى.

إلا أن بكين لم تصل بعد للمستوى الرسمي الأساسي للجسيمات (بي.إم2.5) وهو 35 ميكروجراما والمستوى الأمثل الذي وضعته منظمة الصحة العالمية، وهو عدم تجاوزها عشرة ميكروجرامات.

وقال تشن في اجتماع للهيئة التشريعية المحلية، إن بكين حولت بعض المنازل والمصانع لاستخدام وسائل طاقة نظيفة في التدفئة بدلا من الفحم، مما خفض الاستهلاك السنوي للفحم في المدينة بما يصل إلى 74% في خمس سنوات، ليصبح أقل من ستة ملايين طن في عام 2017.

وأغلقت بكين أيضا 11 ألف شركة ملوثة للبيئة أو طورتها كما صادرت أكثر من مليوني سيارة قديمة.

وحولت السلطات الآن اهتمامها إلى كبح التلوث الناجم عن مواد سامة أخرى، مثل أكسيد النيتروجين.

وتشن الصين حربا على التلوث للتصدي للأضرار البيئية التي نتجت عن نمو اقتصادي هائل بدأ منذ نحو أربعة عقود، ولكن التركيز الأكبر كان على خفض تركيز الذرات المتناهية الصغر المعروفة باسم "BM 2.5" خاصة في فصل الشتاء.

وأطلقت الصين خطة عمل من عام 2013 إلى 2017، تهدف إلى خفض متوسط مستويات ذرات "بي.إم 2.5" في المناطق المستهدفة ولكن لم تضع هدفا محددا بالنسبة للأوزون.

 

التعليقات