الضوضاء خطرة في مكان العمل

يعمل الكثير من الناس في أماكن تعج بالضوضاء، سواء بسبب طبيعة العمل الذي يقومون به أو بسبب ضوضاء صادرة عن أماكن مجاورة، يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا عليهم، حتى وإن اعتادوا ذلك.

وبحسب دراسة جديدة نشرتها الرابطة الألمانية للوجستيات، تشكل الضوضاء اليومية سببًا أساسيًا لضعف السمع والتسبب بضرر دائم لحاسة السمع وطبلة وغشاء الأذن، ويمكن أن يضر على النوم والقلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

ويقول الخبراء إن عمال المصانع أو مواقع البناء وما يجاورهم يواجهون خطرا كبيرا للغاية، وينصحون بأنه حتى إذا لم يشعر الشخص بالحاجة، فينبغي دائما ارتداء المعدات الوقائية الملائمة في بيئة العمل المليئة بالضوضاء مثل سماعات السلامة.

وعلى المدى البعيد، لا تضر الضوضاء المستمرة بالسمع فحسب، ولكن أيضا يمكن أن تؤثر على جودة النوم وحتى على الجهاز القلبي الوعائي. كما يزداد خطر التعرض لحوادث جراء تراجع الحساسية للإشارات السمعية وأصوات التحذير.

وهناك الكثير من التطبيقات التي يمكن استخدامها لاختبار مستوى الضوضاء في مكان العمل، فهي تقدم مؤشرا مبدئيا على بلوغ الضوضاء مستوى ضارا بالسمع من عدمه.

غير أن تطبيقات الهواتف الذكية ليست كافية من أجل قياس دقيق، لأن تقنية الهاتف الذكي ترشّح ترددات أصوات معينة، بحسب المعهد الألماني للسلامة والصحة المهنية. ويتطلب الأمر قياس الخبراء المستويات الدقيقة لشدة الصوت.

ولكن لا مفر من التعرض لبيئة مزعجة بشكل عرضي، مثلما يحدث عند مرور سيارة إسعاف.

ولكن بشكل يومي يبدأ السمع في التضرر عند مستوى 85 ديسيبل إذا تعرض شخص ما لها على مدى ثماني ساعات.