04/05/2018 - 18:30

الأطفال المصابون بالتوحد أكثر عرضة للعنف من قرنائهم

خلصت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد أكثر عرضة للمضايقات والبلطجة والعنف من قرنائهم، بسبب تقبلهم للسلوكيات غير العادلة.

الأطفال المصابون بالتوحد أكثر عرضة للعنف من قرنائهم

توضيحية (pixabay)

خلصت دراسة بريطانية حديثة، إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد أكثر عرضة للمضايقات والبلطجة والعنف من قرنائهم، بسبب تقبلهم للسلوكيات غير العادلة.

الدراسة أجراها علماء النفس في جامعة لانكستر البريطانية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Autism and Developmental Disorders) العلمية.

وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون سلوكيات مجموعة من الأطفال المصابين بالتوحد، الذين انخرطوا في ألعاب حاسوب مع مجموعة من قرنائهم.

وأظهر كلا المجموعتين من الأطفال الرغبة في المشاركة على قدم المساواة في تلك الألعاب، لكن الأطفال المصابين بالتوحد كانوا أقل عرضة بنسبة 37% للمعاملة بالمثل، وأكثر تقبلا للعروض غير العادلة للألعاب من زملائهم.

وقال الباحثون إن الأطفال الذين يعانون التوحد معرضون لخطر البلطجة، لأنهم أكثر استعدادا لقبول السلوك غير العادل، من قرنائهم.

واعتبر الفريق أن "قبول مرضى التوحد عروضا غير عادلة من قرنائهم قد يكون مواتيا لهم، لأنه يعطيهم مكافأة أكبر لأنه يجعلهم غير منبوذين".

ورأى الباحثون أن هذه الاختلافات في المشاركة بين المجموعتين قد تكون مرتبطة بالعجز في التطور الاجتماعي والمعرفي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، مقارنة بقرنائهم غير المصابين بالمرض.

وقالت قائدة فريق البحث، الدكتور كالوم هارتلي: "تشير نتائجنا إلى أن الأطفال الذين يعانون التوحد قد يكونون معرضين بشكل خاص للتخويف، حيث يستغل قرناؤهم اهتمامهم الأقل لتحقيق مكاسب شخصية وزيادة تحملهم للسلوك غير العادل".

ودعت هارتلي إلى "ضرورة أن تتصدى تدخلات الآباء والأمهات لهذه المخاطر، من خلال تعليم الأطفال أهمية المشاركة الإيجابية للأطفال، وتعليمهم ضرورة رفض السلوكيات غير العادلة في التعامل، وتعليمهم إستراتيجيات الوقاية، وسلوكيات المشاركة الجيدة بين قرنائهم".

وكانت دراسة سابقة حذرت من أن الأطفال الذين يتعرضون للبلطجة والعنف من زملائهم، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وإدمان التبغ والمخدرات والخمر في مرحلة المراهقة.

والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر 3 سنوات، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

ويصيب التوحد طفلا واحدا من كل 68 طفلا، فيما يصيب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه طفلا واحدا من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة الأميركية.

 

التعليقات