15/05/2018 - 10:41

دراسة: الأطفال المصابون بالتّوحّد أكثر عُرضةً للعنف

كشف علماء علم النّفس في جامعة لانكستر البريطانيّة، عن نتائج دراسةٍ جديدةٍ أجروها مفادُها أنّ الأطفال المصابين بالتّوحّد أكثر عرضةً للمضايقات العنيفة وما يسمّى "بالتّنمّر"، مقارنةً بالأطفال الآخرين، وهذا يعودُ إلى "تَقَبُّلِهم للسلوكيّات غير العادلة" وفقًا لما نُشِرَ في الدّراسة.

دراسة: الأطفال المصابون بالتّوحّد أكثر عُرضةً للعنف

(صورة توضيحية)

كشف علماء علم النّفس في جامعة لانكستر البريطانيّة، عن نتائج دراسةٍ جديدةٍ أجروها مفادُها أنّ الأطفال المصابين بالتّوحّد أكثر عرضةً للمضايقات العنيفة وما يسمّى "بالتّنمّر"، مقارنةً بالأطفال الآخرين، وهذا يعودُ إلى "تَقَبُّلِهم للسلوكيّات غير العادلة" وفقًا لما نُشِرَ في الدّراسة.

واعتمد البحث على مراقبةِ ورَصْدِ سلوكيّات مجموعةٍ من الأطفال المصابين بالتّوحّد، الّذين انخرطوا في ألعاب حاسوب مع مجموعةٍ من أقرانهم. وأظهر الأطفال في كلتا المجموعتين رغبةً في المشاركة في تلك الألعاب، جميعهم على حدٍّ سواء، كلٌّ منهم للآخر، إلّا أنّ الأطفال المصابين بالتّوحّد كانوا أقلّ عرضةً للمعاملة المتساوية من قِبَلِ الأطفال الآخرين بنسبة 37%، وكانوا أكثر تقبّلًا للعروض غير العادلة من زملائهم.

وقال الباحثون إنّ الأطفال الّذين يعانون من التّوحّد معرّضون لخطر "البلطجة" والتّنمّر والمضايقات، لأنّهم أكثر قبولًا للسّلوكيّات غير العادلة من الأطفال الآخرين، حيث اعتبر الباحثون أنّ "هذه الاختلافات في المشاركة بين المجموعتين قد تكون مرتبطة بالعجز في التطور الاجتماعي والمعرفي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، مقارنة بأبناء جيلهم غير المصابين بالمرض"، خاصّةً أنّه يدخل ضمن مساومةِ غير منطوقة، حول جعلهم "غير منبوذين".

وقالت د. كالوم هارتلي، قائد فريق البحث إنّ ما حصلوا عليه من نتائج في البحث، يشير إلى أنّ "الأطفال الذين يعانون التوحد قد يكونون معرضين بشكل خاص للتخويف، حيث يستغل قرناؤهم اهتمامهم الأقل لتحقيق مكاسب شخصية وزيادة تحملهم للسلوك غير العادل"

وشدّدت د. هارتلي على ضرورة أن تتصدّى تدخّلات الآباء والأمّهات لهذه المخاطر، من خلال تعليم الأطفال أهميّة المشاركة الإيجابيّة وضرورة رفض السّلوكيّات غير العادلة في التّعامل، وتعليمهم استراتيجيّات الوقاية وسلوكيّات المشاركة الجيّدة.

والتّوحّد هو اضطّرابٌ عصبيٌّ يؤدّي إلى ضعفِ التّفاعل والتّواصل الاجتماعيّ لدى المصاب، فيؤثّر على عمليّة معالجة البيانات في المخّ، وهو يصيب طفلًا بين كلّ 68 طفلًا.

 

التعليقات