18/05/2018 - 16:33

علاج الفصام بطريقة مكثفة قد يؤدي لتحسن بحالة المريض

وفحص الباحثون بيانات 2176 من المصابين بمرض الفصام الذي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع المصحوب بكثير من العوارض منها الهلوسة السمعية واضطراب الفكر والوهام.

علاج الفصام بطريقة مكثفة قد يؤدي لتحسن بحالة المريض

(Pixabay)

كشفت دراسة طبيّة حديثة عن نتائج إيجابية في حالات مرضى الفصام الذين تلقوا العلاج في مرحلة مبكرة من المرض، عن طريق دعم إضافي مصحوب بالأدوية والعلاج النفسي، بالمقارنة مع من تلقوا علاجًا عاديًا ينقصه التنسيق عادة ويبدأ بعد سيطرة الهلاوس على المريض.

وفحص الباحثون بيانات 2176 من المصابين بمرض الفصام الذي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع المصحوب بكثير من العوارض منها الهلوسة السمعية واضطراب الفكر والوهام.

وشملت جميع التجارب اختيار بعض المرضى بشكل عشوائي لتلقي علاج معتاد بينما تلقى آخرون علاجا مبكرا بخدمات أكثر شمولا.

وتبين أن التدخل المبكر ساهم في تحسن أفضل في حدة أعراض الذهان لدى المرضى مقارنة مع تلقي العلاج المعتاد. وكانت احتمالات عدم مواصلة العلاج أو دخول مستشفى لتلقي رعاية نفسية أقل لدى المرضى الذين حظوا بتدخل مبكر.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور كريستوف كوريل، باحث الطب النفسي في مستشفى "زوكر هيلسايد" في نيويورك: "تتجاوز خدمات التدخل المبكر مجرد تناول الدواء وتتكامل مع عناصر خطة العلاج مثل التثقيف النفسي للمرضى وعائلاتهم والعلاج النفسي للأفراد والعلاج الأسري والاستشارات المهنية والتعليمية والتعامل مع الحالة والاستجابة للأزمة وإدارتها".

وشدد كوريل عبر البريد الإلكتروني على أن "الرعاية العادية توفر نسبة أقل بكثير من عناصر العلاج تلك. لا يوجد تدريب محدد أو خبرة معينة بخصوص أفضل طرق التعامل مع المرضى في مراحل الذهان المبكرة ولا يوجد منهج جماعي متكامل لتنسيق الرعاية وفقا لاحتياجات المرضى وعائلاتهم".

وقال الباحثون في دورية "جاما" للطب النفسي إن الفصام أحد أهم أسباب الإعاقة الحركية في الولايات المتحدة وعادة ما تكون نتائج العلاج دون المستوى المتوقع حيث يعزف المرضى عن العلاج عادة في وقت مبكر جدا أو لا يتلقون مساعدة كافية للتعافي من نوبات الذهان.

 

التعليقات