20/05/2018 - 07:53

باحثون: مرضى السكري يستطيعون الآن التخلي عن الأنسولين

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس السبت، عن اكتشاف فرق من الأطباء والبحاثين لطريقة علاجية، يستطيع مريض السكري من النوع الأول عن طريقها، بتجنب جرعات الأنسولين.

باحثون: مرضى السكري يستطيعون الآن التخلي عن الأنسولين

(pixabay)

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أمس السبت، عن اكتشاف فرق من الأطباء والبحاثين لطريقة علاجية، يستطيع مريض السكري من النوع الأول عن طريقها، بتجنب جرعات الأنسولين.

وطوّر باحثون بريطانيون، في مستشفى "وسترن جنرال" في إدنبرة، اختبارًا بسيطا للدم يسمح لبعض المصابين بمرض السكري من النوع الأول بالتخلي تماما عن جرعات الأنسولين.

وأوضح الفريق أن الاختبار الجديد تمكن من رصد تحورات مختلفة من هذا المرض لم تكن معروفة من قبل لهذا النوع من السكري.

وتكمن مشكلة مرضى السكري، أن غدة البنكرياس لديهم، لا تستطيع فرز الأنسولين بالمستوى الذي يلبي حاجة الجسم، وبالتالي قد ترتفع نسبة السكر بالدم، لذلك يأخذ المرضى جرعة أنسولين صناعي بشكل دوري يوميا أو أسبوعيا.

ويشيع الاعتقاد أن أجسام المصابين بالنوع الأول من مرض السكري لا تنتج أي قدر من الأنسولين، ويعني هذا أنهم في حاجة إلى متابعة مدى الحياة وجرعات أنسولين يومية.

وأضاف الفريق أنه منذ بدء العمل بالاختبار الجديد الصيف الماضي، تمكن كثير من المرضى من التخلي تماما عن جرعات الأنسولين، فيما أصبح بإمكان الأطباء في حالات أخرى وصف علاج مفصل لكل مريض.

وتم إعداد برنامج فحص اعتيادي بعدما اكتشف مسعفون إصابة مريض بنوع وراثي من مرض السكري.

ويقول الأطباء إن الفحص أظهر نتائج تعني لبعض المرضى نهاية للحقن اليومي بالأنسولين.

ودعا الخبير الاستشاري في مرض السكري والغدد، مارك ستراكن، بمستشفى "ويسترن جنرال" البريطانية، إلى إخضاع جميع مرضى السكري لهذا الفحص.

وقال ستراكن إنه "إذا اكتشفنا أن شخصا ما مصاب بنوع وراثي من السكري، يمكن أن يكون لهذا الاختبار أثر جذري يغير مجرى حياته".

وأضاف "كذلك، إذا تأكدنا من أن شخصا ما مصاب بنوع آخر من السكري، مثل النوع الثاني، ربما تكون ثمة أنواع علاج بديلة للأنسولين يمكننا تقديمها له".

ومضى قائلا "لذلك، أعتقد بأنه اختبار مهم للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تحول جذري".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90 % من الحالات المسجلة في العالم لمرض السكري هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جراء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.

ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم 422 مليون شخص، يبلغ نصيب الشرق الأوسط منهم 43 مليون شخص، بحسب بيانات الصحة العالمية.

 

التعليقات