29/05/2018 - 14:50

فحص دم جديد للكشف عن تليّف الكبد في مراحل مبكّرة

أعلن باحثون في معهد صحة الكبد والجهاز الهضمي بجامعة لندن البريطانية، عن توصّلهم إلى اختبارٍ سريعٍ للدّم يكشف تعرّض الأشخاص لتلف الكبد قبل ظهور الأعراض، وذلك بالتّعاون مع باحثين آخرين من جامعتي كاليفورنيا وماساتشوستس بأمريكيا.

فحص دم جديد للكشف عن تليّف الكبد في مراحل مبكّرة

توضيحية (الأناضول)

أعلن باحثون في معهد صحة الكبد والجهاز الهضمي بجامعة لندن البريطانية، عن توصّلهم إلى اختبارٍ سريعٍ للدّم يكشف تعرّض الأشخاص لتلف الكبد قبل ظهور الأعراض، وذلك بالتّعاون مع باحثين آخرين من جامعتي كاليفورنيا وماساتشوستس بأمريكيا.

وأوضح الباحثون أن المشكلة في مرض الكبد، الّذي يعدّ ثالث أكبر سبب للوفيات في سن مبكرة في بريطانيا، هي صعوبة ملاحظة أعراضه الّتي لا تظهر إلّا بعد وصول المريض إلى مراحل متأخّرة، ما يؤدّي إلى ضررٍ أكبر وانعدام السّيطرة على المرض.

وذكرت الدّراسة أنّ حوالي نصف البالغين في الدول الغربية يواجهون احتمالاتٍ مرتفعة للإصابة بأمراض الكبد، ومنها تليف الكبد الذي يقود إلى الإصابة بسرطان الكبد، بسبب زيادة الوزن وتناول المشروبات الكحولية.

وفي محاولة للسيطرة على هذا الخطر، طوّر الباحثون طريقةً جديدةً للكشف عن تليُّف الكبد في مراحله الأولى، الّتي تكون عبارة عن تندب الكبد التي تؤدي إلى تليف الكبد القاتل إذا تركت دون علاج، عن طريق اختبار يفحص عينة دم بسيطة في وقت يتراوح بين 30 ـ 45 دقيقة.

وقام الباحثون بتصميم جهاز استشعار يستخدم جزيئاتٍ كبيرة تسمى البوليمرات، مغلفة بصبغات فسفورية ترتبط ببروتينات الدم بناء على خصائصها الكيميائية، وتتغير تلك الصبغات من حيث درجة السطوع اعتمادًا على تركيبة البروتين في عينة الدم.

واختبر الفريق كفاءة ودقة جهاز الاستشعار على عينات دم صغيرة مأخوذة من 65 شخصًا ينتمون إلى 3 مجموعات، مجموعة من الأصحاء وآخرين من الّذين لديهم تليّف كبدي في مرحلة مبكرة، وآخرين في مراحل متأخرة من تليّف الكبد.

وقارن الباحثون نتائج الاختبار الجديد، بعد إجراء نفس الاختبارات على عينات من نفس المرضى، ولكن باستخدام اختبار تليف الكبد المعزّز (ELF)، وهو المعيار الذي يستند إليه الأطباء حاليا لاكتشاف تليف الكبد، والذي يتطلب إرسال عينات إلى مختبر للتحليل.

ووجد الباحثون أن الاختبار الجديد يمكنه تحديد أنماط مختلفة من مستويات البروتين في عيّنات دم الأشخاص في المجموعات الثلاثة. كما وجدوا أيضًا أن الاختبار الجديد يميّز عيّنات الدّم السليمة من تلك المُصابة بتليف الكبد بنسبة 80 ٪، فيما يميز أيضا بين نسب التليف الخفيفة والمعتدلة والشديدة بنسبة 60 %.

وقال قائد فريق البحث، البروفيسور وليام روزنبرغ: "نأمل أن يتم استخدام اختبارنا الجديد بشكلٍ روتينيّ في العيادات والمستشفيات لفحص الأشخاص الذين يواجهون مخاطر مرتفعة من أمراض الكبد، ولا تظهر عليهم علامات تلف الكبد".

وأضاف إن "الاختبار يمكن أن يسد الحاجة الضخمة للاكتشاف المبكر لأمراض الكبد، لأنه يميّز بين العيّنات المأخوذة من أفراد أصحّاء ومن الّذين يعانون درجات متفاوتة من تلف الكبد".

وأشار روزنبرغ إلى أن الاختبار "سيمكّن الأطباء من تحديد الأشخاص الذين يعانون مستويات متفاوتةٍ من تليّف الكبد، وتقديم العلاج المناسب للمرضى قبل فوات الأوان، وهو ما قد يفتح الباب أمام برنامج فحص منتظم، ومنخفض التكلفة يناسب جميع المرضى".

 

التعليقات