30/05/2018 - 13:21

وفاة 22 شخصا من أمراض متعلقة بالتدخين في البلاد يوميا

دعت جمعية مكافحة السرطان في البلاد إلى جعل يوم غد الخميس 31 أيار/ مايو كما في كل عام "يوم بدون تدخين" حيث تقوم بالعمل على إشهار اليوم العالمي لمكافحة التدخين، بالتزامن مع منظمة الصحة العالمية.

وفاة 22 شخصا من أمراض متعلقة بالتدخين في البلاد يوميا

* وفاة حوالي 19 ألف شخص من أمراض متعلقة بالتدخين في العالم كل يوم!

* إطلاق حملة ضد التدخين في المجتمع العربي

* غدا الخميس "يوم بدون تدخين"


دعت جمعية مكافحة السرطان في البلاد إلى جعل يوم غد الخميس 31 أيار/ مايو كما في كل عام "يوم بدون تدخين" حيث تقوم بالعمل على إشهار اليوم العالمي لمكافحة التدخين، بالتزامن مع منظمة الصحة العالمية.

وتحاول الجمعية في هذا اليوم إبراز المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين والخطوات المطلوبة لتقليل عدد المدخنين.

وقالت مدير عام جمعية مكافحة السرطان، ميري زيف، إنه "ثبت في إسرائيل والعالم أن تاريخ سن القوانين للحد من التدخين، أنقذت حياة الناس، لكن الطريق ما زالت طويلة. على إسرائيل تسريع التشريع في مجال الحد من الدعاية للدخان ضمن التزامها بمراقبة التبغ، كي نستطيع تغيير أنماط حياتنا وخلق جيل حر من الإدمان على التبغ والنيكوتين".

وقال مدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان، فاتن غطاس، إن "آفة التدخين للسجائر والنرجيلة في مجتمعنا العربي تهدد صحة الأجيال الصاعدة بشكل كبير".

وأضاف أنه "يوجد دور لكل أب وأم وكل معلم ومعلمة وكل إنسان واع، في العمل للحد من هذه الظاهرة، جمعية مكافحة السرطان تطلق حملة هامة للأجيال الشابة 'زلمة اللي ما بدخن'. هذه السنة تركز منظمة الصحة العالمية على الصلة بين التدخين وأمراض القلب وتؤكد أن امراض القلب والأوعية الدموية التي يسببها التدخين، هي المسبب الاول للوفيات في العالم، استعمال التبغ والتعرض للتدخين غير المباشر تسبب حوالي 12% من الوفيات بأمراض القلب". وأكد أن "وباء التدخين يقتل أكثر من 7 ملايين إنسان كل سنة، منهم حوالي 900 ألف من التدخين غير المباشر، هذا يعني أنه يوميا يموت حوالي 19 ألف إنسان من الأمراض المرتبطة بالدخان".

وأكدت جمعية مكافحة السرطان التي تعمل على مدار أيام السنة لتحجيم ظاهرة التدخين، عشية اليوم العالمي بدون تدخين، على الطرق الناجحة لتقليص ظاهرة التدخين المميتة.

وتبين من معطيات وزارة الصحة أن "22 شخصا يموتون في إسرائيل يوميا بسبب أمراض مرتبطة بالدخان، مثل سرطان الرئة، سرطان الحنجرة، مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD، النوبات القلبية، الجلطة الدماغية والموت المفاجئ. كل سنة يموت في إسرائيل أكثر من 8 آلاف شخص من الدخان، منهم حوالي 800 من الدخان غير المباشر".

وأشارت الأبحاث إلى أن جسم الإنسان الذي يتعرض للدخان غير المباشر يمتص المواد المسرطنة مثل جسم المدخن الفعلي وتُسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض التنفس، سرطان الرئة، سرطان البلعوم، سرطان الحلق، سرطان الكولون والمستقيم، سرطان المثانة، سرطان الكلية، سرطان البنكرياس، سرطان عنق الرحم. ولدى الأطفال يسبب التدخين غير المباشر الموت المفاجئ ولدى النساء الحوامل يشكل خطرا لولادة أطفال بوزن صغير. والتدخين غير المباشر حسب الوكالة الأميركية لحماية البيئة هو المسبب الأكبر للموت البيئي الذي يمكن منعه.

والتدخين غير مباشر يضر بالحيوانات الأليفة التي تعيش في البيوت.

حملة ضد التدخين في المجتمع العربي

وأطلقت جمعية مكافحة السرطان حملة إعلامية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بمشاركة مدرب كمال الأجسام، إسلام قنواتي، الذي ساهم في الفيديو تطوعا، وهو موجه للجيل الشاب من أجل تغيير نمط سلوكيات مجتمعنا العربي والتدخين، حيث تشجع الجمعية الشباب بعدم الدخول بتجربة التدخين، وأن "هذه هي الرجولة الحقيقية، أن تستطيع التحكم في تصرفاتك".

وأصدرت جمعية مكافحة السرطان شريط فيديو مع رواج أشرطة الفيديو التي تملأ شبكات التواصل الاجتماعي والتي تعرض طبخات شهية، مع وصفة خطيرة لتحضير النرجيلة، بواسطة مكتب "تسيفلين" الذي أنتج الفيديو تطوعا. الفيديو يصور سرعة خلطة النرجيلة المليئة بالمركبات السامة والخطيرة، بالضبط كما هي في الواقع. هذا الفيديو الذي أُعد عشية "اليوم العالمي لمكافحة التدخين" ويهدف إلى نسف الوهم وكأن "تدخين النرجيلة هو تسلية اجتماعية غير مضرة"، بينما العكس هو الصحيح: تدخين النرجيلة ظاهرة خطيرة ومضرة، النرجيلة هي سم قاتل.

التحذيرات على علب الدخان

وأشارت معطيات منظمة الصحة العالمية إلى أن التحذيرات بوضع صور على علب الدخان بإمكانها إقناع المدخنين الابتعاد عن التدخين في البيت وإلى جانب أولادهم. هذا الامر موجود في 78 دولة في العالم يسكنها حوالي 47% من سكان العالم، لكن للأسف لم تقر في البلاد، الأمر الذي انتقده مراقب الدولة في تقريره الأخير، بالرغم من أنها تشكل قسما هاما في الوثيقة الدولية التي وقعت عليها إسرائيل.

هل تدخن في البيت أو السيارة؟

التدخين "يد ثالثة" هو خطير

"التدخين يد ثالثة" هو مصطلح حديث في أبحاث أضرار التدخين الذي يتعلق بالتعرض لبقايا الجسيمات السامة والمسرطنة وإلى المركبات المتطايرة التي تبقى بعد إطفاء منتجات التبغ المختلفة، مثل السجائر والنرجيلة. يتم امتصاص المواد الخطرة في أسطح مختلفة، مثل الأثاث والمقاعد والستائر وغيرها، حيث يتم إطلاقها تدريجيًا في الهواء، وبالتالي يمكن أن تتسبب في أضرار صحية، خاصة بالنسبة للأطفال الرضع والأطفال الصغار في المنزل.

السجائر الإلكترونية تضر بالشباب وتطور عقلهم

واعتبرت الجمعية السجائر الإلكترونية اختراعا مؤذيا ومزعجا، ويرجع ذلك أساسا إلى تأثيرها على الشباب. لا يوجد دليل قاطع على قدرتها على المساعدة في الإقلاع عن التدخين، وأصبحت السجائر الإلكترونية الجديدة موضة شائعة بين الشباب، حيث تتمتع بتصميم ذي تقنية عالية، يتميز بشكل نظيف لا يشبه التبغ والدخان، يخدع ويغش المستخدمين. والجيل الشاب هو الأكثر عرضة للتأثر بمضار النيكوتين على الدماغ، الذي يكون في مرحلة البناء والتطور حتى جيل 25 عاما.

وختمت جمعية مكافحة السرطان بالقول إن "جميع الأدلة العلمية، حول السيجارة الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، أثبتت أنه منتج يؤدي للإدمان مثل السجائر العادية. هناك عدة أنواع من السجائر الإلكترونية في السوق، والشركات المسوقة تدعي أن السجائر الإلكترونية تساعد في التوقف عن التدخين، مستخدمة مختلف التكتيكات بهدف جذب المستخدمين الشباب".

التعليقات